بغداد- العراق اليوم: كشف نائب كردي عن فقدان 60 مليون دولار من عائدات نفط كركوك المودعة في حساب مصرفي يعود الى محافظ كركوك السابق نجم الدين كرديم، بحسب تعبير النائب. وقال النائب إن حكومة كردستان قدمت 182 مليون دولار من عائدات النفط في كركوك الى بغداد في عام 2016 والأشهر الست الاولى من عام 2017. وبين النائب ان هذه القضية خطيرة جداً، حين اودع ما يصل الى 60 مليون دولار من الاموال العامة في الحساب المصرفي الخاص بالمحافظ السابق لمدينة كركوك. وأشار النائب الذي رفض الكشف عن اسمه والذي يشغل حالياً منصب رئيس اللجنة المالية في برلمان كردستان الى أن الاموال فُقدت منذ ذلك الحين، ان القضية اُرسلت الى رئاسة الوزراء والمحكمة الاتحادية لاجراء تحقيق فيها. وكان كريم قد صرّح في شهر كانون الثاني من العام 2017 أن حكومة كردستان وفرت 10 ملايين دولار شهرياً من عائدات النفط الى كركوك مقابل تصدير النفط. وقرر مسؤولو حكومة اقليم كردستان تزويد المحافظة بالبترودولار بعد ان رفضت بغداد ارسال ميزانياتها الشهرية إثر انهيار اتفاق النفط بين الطرفين على خلفية استفتاء كردستان الفاشل. ويعتقد أن كركوك لديها ما يقرب من 8.7 مليار برميل من النفط اي حوالي 30 في المائة من اجمالي احتياطي العراق من النفط. وقال محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم انه سيقدم دعوى قضائية ضد المشرع الكردي الذي يزعم ان المحافظ السابق اختلس 60 مليون دولار واودعها في حسابه المصرفي ببنك كردستان الدولي. ونفى المحافظ السابق ان يكون له حساباً مصرفياً في بنك كردستان، وصفاً هذه التصريحات بـ “غير الصحيحة ويجب على تقديم التصريحات الصحيحة”. وقال بنك كردستان الدولي إن محافظ كركوك السابق ليس لديه حساب مصرفي في هذا البنك. وتعتبر كردستان من الاكثر المناطق تضرراً في العراق، وفقاً لما ذكره مشرعون اكراد. وكانت وثائق مسربة تشير الى فقدان مليارات الدولارات من عائدات النفط في كردستان، وهذا ما اكده برلماني كردي حين تحدث عن فقدان مليار دولار من صادرات نفط كردستان خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وتوزعت ثروات كردستان على مدى السنوات الماضية بين عائلتي مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة جلال طالباني، الرئيس العراقي السابق ورئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قبل وفاته حين تم اغتلاس الكثير من الاموال بحسب مراقبين. ويتهم المراقبون السياسيون الاكراد يجمع ثروات هائلة من عائدات كردستان في مناطق كركوك، كما اتهموا مسعود بارزاني في الحصول على ثروة هائلة بين عامي 2005 و2017، فضلاً عن ابن البارزاني الذي يشغل حالياً رئاسة مخابرات اقليم كردستان. ووفقاً لمحللين محليين ودوليين، فإن عدم وجود آليات مراقبة في كردستان العراق جعلها ارضاً للانشطة المالية غير المشروعة من قبل قادتها وحكامها.
*
اضافة التعليق