بغداد- العراق اليوم:
يمتلك الشعب العراقي خاصيةً لا يملكها أي شعب أخر كونه شعباً حي وقادراً ومبدعاً وخلاقاً، ولا يمكن أن تقف بوجهه أي عوائق اكانت طبيعية او موضوعية، فهذا شعب خلاق ومبدع بكافة طبقاته وتنوعاته الأثنية والدينية والقومية، بل أن كل شرائحه اذا ما اتيحت لها الفرصة في الحياة، فأنها ستكون مبدعة بحق، وستعطي نتاج تذهل العالم. ومن شرائح العراق المهمة تأتي شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، التي كان ولا يزال افرادها ينافسون على المراكز المتقدمة في حجز مكانتهم المرموقة في الواقع العراقي بل ورأينا، ورأى العالم بأسره، حجم عطاء هذه التجربة، ولعل بطل العالم بالعاب القوى جراح نصار مثلاً واحد من هذه الأمثلة الواضحة على صحة ما نقول، ومثل جراح المئات اذا ما أردنا ان نعدد ذلك. لكن للأسف، فأن بعض الحكومات المحلية، لاسيما حكومة البصرة التي نعول عليها الكثير، لا تزال لا تولي لهذه الشريحة اهميتها الخاصة، ولا تعطيها حقوقها المكفولة دستورياً وقانونياً، ولا ندري سبب هذا القصور أو التقصير، أ لأن هذه الشريحة اقل ضجيجاً، وأقل تدافعاً في الحصول على مستحقاتها، أم أن الأمر خارج نطاق قدرة هذه الحكومة ؟. رئيس اللجنة التحضرية لمؤتمر ذوي الاعاقة الخاصة سرور يوسف نصار، وهو نجل الفنان العراقي الكبير يوسف نصار، يقول معلقاً على هذا الموضوع" في الوقت الذي باتت تتسابق فيه حكومات ومجتمعات العالم على تقديم افضل الخدمات لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى باتت خدمة هذه الشريحة هي المعيار الذي يقاس من خلاله رقي المجتمعات، بل اصبحت دليلاً على احترامهم لكل الفئات البشرية نجد الألوف من المعاقين يرضخون تحت نير إهمال متعمد من قبل أصحاب القرار في محافظة البصرة، حيث يفتقدون الى ابسط مقومات الحياة". ويشير الى جمعية المكفوفين في البصرة التي قررت بالتعاون مع مفوضية حقوق الانسان في البصرة اقامة مؤتمر دولي لدعم ورعاية هذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة". وبين سرور أن المؤتمر سيعقد من اجل وضع حلول عملية وممكنة لمعاناة هذه الشريحة، إذ سيتناول هذا المؤتمر مشكلتين، هما مشكلة البطالة ومشكلة المشردين من المعاقين". وعن موعد هذا المؤتمر يقول: " المؤتمر سيقام في يوم الاحد الموافق الرابع من اذار المقبل في قاعة نادي البورتكلاب الواقعة في المعقل ". داعياً "الجميع للمساهمة في انجاح هذه الوقفة الإنسانية، والضغط على حكومة البصرة عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة".. (العراق اليوم) يشد على يد رعاة المؤتمر، ويضم صوته لصوتهم، في إيصال معاناة هذه الشريحة المهمة الى الجهات ذات العلاقة في البصرة لانصاف اخوتنا واحبتنا المكفوفين الكرام، الذين لا يقلون عن العراقيين الآخرين حقاً في المواطنة والإنسانية سواء في الحقوق أو في الواجبات.
*
اضافة التعليق