بغداد- العراق اليوم:
كشفت مصادر أن الكويت بصدد مساندة العراق فى إطفاء آبار البترول فى الموصل التى أشعلها تنظيم "داعش" هناك، وأن المساعدات تشمل المعدات التى يمكن أن يحتاجها الجانب العراقى فى إطفاء الحرائق، وفقاً للمباحثات المشتركة التى تمت بين الجانبين، على أن يكون تسليم أو نقل أى مواد أو معدات رهن طلب الجانب العراقى. وقالت صحيفة "الرأى الكويتية" أنه بعد ما يزيد على 26 سنة على إطفاء حرائق آبار النفط الكويتية التى أشعلها الغزو العراقى قبل اندحاره، تتجه المعدات الكويتية التى ساهمت فى إطفاء الحرائق إلى العراق، وتحديداً إلى الموصل، للمساعدة فى إطفاء حرائق آبار النفط التى "داعش" هناك، ونقلت عن المصادر قولها " أن هذه المعدات تتضمن المضخات والأذرع والجرافات التى تم استخدامها فى إطفاء حرائق آبار النفط الكويتية، وتم تصنيعها فى الكويت، وتدرّب الإطفائيون العراقيون على استخدامها". ولفتت المصادر إلى أن مفاوضات سابقة تمت بين الجانبين الكويتى والعراقى خلال زيارة وفد عراقى إلى الكويت منذ نحو 3 أسابيع، وهناك عمليات جرد حالية للمعدات والمواد المتاحة فى مخازن شركة نفط الكويت لحصر ما هو متاح لتقديمه إلى الجانب العراقى متى احتاج إليه، مؤكدة أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن حول كيفية نقل أى معدات أو مواد إلى العراق، متوقعة أن يكون تسليمها فى حال طلب الجانب العراقى ذلك، على الحدود المشتركة أو أن يتسلمها الجانب العراقى فى الكويت وينقلها إلى الموصل، لافتة إلى وجود مراسلات بين الطرفين فى هذا الصدد. وقالت المصادر " الكويت لا تدخّر جهداً فى مساعدة الأشقاء والأصدقاء، وتقديم كل المساعدات الممكنة"، مشيرة أيضاً إلى أن المساهمة فى إطفاء حرائق آبار النفط فى الموصل تأتى أيضاً فى إطار حرص الكويت على البيئة ومكافحة التلوث الذى قد يلحق بها، خصوصاً أن للحرائق، والنفطية منها على وجه التحديد، تأثيرات ضارة جداً على البيئة اختبرتها الكويت أيام الغزو العراقى الذى عمد قبل اندحاره إلى إشعال آبار النفط الكويتية، حيث بذلت الكويت وأبناؤها بمساعدة دولية جهوداً مضنية لإطفائها، ومن ثم إعادة تأهيل البيئة التى تضررت