خزي وعار .. !

بغداد- العراق اليوم:

وفيق السامرائي

ابتداء، نتمنى عاماً جديداً تنعم فيه البشرية بالأمن والسلام والسعادة، وللنظام العراقي الاصلاح أو (التغيير إلى الرئاسي) وللحكومة (التغيير) واقتلاع عتاة المفسدين وزجهم في السجون. ...... نتمنى ألا يأخذ على أنفسهم الطيبون والنزيهون ممن يعملون في أهرام النظام والحكومة مما سنذكر بسبب تحسسنا من ذلك، لأننا شاركنا جدياً وبقوة في التصدي للنظام السابق فجاء الوليد كسيحاً وشاع الفساد، والكارثة أكبر من كلمتي (عار) و(خزي): عار أن يوجد متسول واحد في كل العراق نتيجة العوز والفقر والحرمان، فيما ينتج العراق أكثر من أربعة ملايين برميل من النفط يوميا. وعار أن يستمر الحديث عن فساد شنيع ولا نرى (ديناصورا كارتونيا) من السياسيين قد سجن أو حتى فقد نفوذه. وخزي أن يجري التصرف بعقارات الدولة ضميمة الأجيال التي تكونت خلال 100 عام ويستحوذ عليها أفراد.  وخزي استمرار وجود أسوار المنطقة الخضراء منذ 14 عاما لحماية مسؤولين عراقيين منهم فاسدون، بينما استشهد خارجها مئات آلاف الأبرياء في الفترة نفسها، وكنت قد اقترحت على رئيس الحكومة قبل ثلاث سنوات أن يزيل الأسوار (ليهرب سياسيو السوء من العراقيين ويتخلص منهم الناس). وخزي ما يتردد عن الربط بين البطاقة التموينية والبطاقة الانتخابية؛ فأرزاق الفقراء فوق السياسة وانتخابات غير مضمونة التغيير، والتصويت حق اختياري. وخزي التفاوت الطبقي الهائل بالرواتب. وعار بيع الدرجات الوظيفية التي يتحدث عنها الناس، وعار أن كان الخريجون (سابقا) ملزمين بالتعيين بينما تمتلئ سوق البطالة بهم الآن. وعار عدم محاسبة مسعود على قتل ميليشياته الجنود العراقيين على محور زمار - فيشخابور ..، خلال عملية اعادة سلطة الدولة، التي لم تكتمل غالبية فقراتها، وعدم تسليمه الدواعش الى المركز، وغلقه البرلمان بالقوة، وتصديره النفط دون سيطرة الدولة وتجويعه الفقراء، وتجريفه قرى عربية وشبكية.. وعار إن جرت أو ستجري اتفاقات بين كتل وفق معادلة الصوت مقابل عدم محاسبة الفاسدين منها.. وعار التآمر والغدر بالوطنيين من قبل سياسيي سوء وقضاة أدوات. وعار عدم تعويض عشرات/مئات آلاف اعتقلوا بسبب وشايات وكيد ومخبر سري، وأطلقوا بعد حين لعدم وجود دليل عليهم.. وعشرات من فقرات أخرى، ولا تعلقوا كل شيء على حرب داعش التي كان مفترضا حسمها عام 2015. ومن ينزعج من النقد البناء بنية طيبة إنما يريد التستر على المفسدين، وقولوا له ليضرب رأسه بصخرة من جبل هندرين الذي غدر فيه مسعود وأبوه  بوحدات الجيش عام 1966 وأستشهد وجرح هناك مئات الجنود.

وفيق السامرائي

علق هنا