رئيس الوزراء يرفض استقالة هديل كامل

بغداد- العراق اليوم:

بعد ساعات من تداول مواقع التواصل الاجتماعي لصورة استقالة عضو مجلس امناء شبكة الإعلام العراقي الدكتورة هديل كامل من هذا المجلس، حفاظًا على حياتها كما اشارت في الاستقالة المكتوبة بخط اليد والموجهة لدولة رئيس الوزراء حيدر العبادي، طالب اعلاميون وصحافيون عراقيون، العبادي بعدم الموافقة على هذه الإستقالة، بل يجب على الفور اتخاذ اجراءات سريعة تحفظ هيبة الدولة، هيبة مؤسساتها، لا سيما وان في رسالة الاستقالة اشارة الى تهديد تعرضت له كامل لاجبارها على هذا القرار.

وقال مدير هيئة الرصد في منتدى الصحافة العراقية، عباس حميد لـ ( العراق اليوم)، ما حدث اليوم يجب ان يعيد الأمور الى نصابها، لا إن يمر مرور الكرام.

ولفت الى ان " ما جاء برسالة استقالة هديل كامل يجب ان يحال الى لجنة تحقيقية مستقلة تتولى التحقيق معها ومع كل اعضاء مجلس الامناء في الشبكة، لمعرفة الملابسات الحقيقية والكواليس التي يصنع فيها قرار الشبكة، لاسيما وأن الانباء المتوفرة تشير الى ان هذا المجلس فيه تكتلان يتقاتلان للأسف على المناصب العليا، مما حول مؤسسة شبكة الإعلام العراقي الى مثال فوضوي يجب إن يتوقف احترامًا لهيبة الدولة، واحترامًا لمؤسسة يفترض انها فريق منسجم يعزف مقطوعة متجانسة،  لا أن يتحول التقاطع بين هيئة الامناء الى صراع ديكة".

فيما قال الصحفي حيدر الاسدي ان " هذه الاستقالة تكشف عن حجم الصراع على المناصب داخل هذه المؤسسة التي يفترض أنها تدار وفق مبدأ الكفاءة والمهارات الصحافية التي يتمتع بها الاشخاص، لا ان يصار الى اختيارات حزبية وخاطئة".

واشار في حديث لـ ( العراق اليوم)، أن " ما يجري الآن يعكس مدى الفوضى الادارية، ومدى استفحال الصراعات داخل هذه المؤسسة، والحل الأنجع لهذا الاشكال – برأيي- حل المجلس برمته، وتكليف مجموعة من الصحافيين ورؤساء الصحف المستقلة، أو الصحفيين الرواد لادارة شؤون الشبكة لحين حسم آلية مناسبة لادارتها بطريقة تحفظ حقوق المؤسسة وحقوق المساهمين فيها، وهو بطبيعة الحال ابناء الشعب العراقي الذي تمول هذه المؤسسة من امواله".

وقدمت عضو مجلس الامناء في شبكة الاعلام العراقي هديل كامل، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، الى رئيس الوزراء حيدر العبادي استقالتها من منصبها، مؤكدة ان لا طاقة لها 'لخوض المعارك'.

وقالت كامل بحسب وثيقة استقالتها ، 'أرجو تفضل سيادتكم بقبول استقالتي من مهمتي كعضو مجلس الأمناء لشبكة الاعلام العراقي، الذي كان لي الفخر أن اتسنم هذا المنصب مادام بتوجيهكم'.

وأضافت 'كنت آمل أن أقدم كل إمكانياتي لخدمتي بلدي في مجال الاعلام، إلا أنني وجدت نفسي الطرف المستهدف الأضعف للضغط عليه بتحقيق كل الأهداف، لكل الأطراف'.

وتابعت 'أنا لا طاقة لي بمعارك لا ناقة لي فيها ولا جمل، ومسؤوليتي تجاه بنتي اليتيمتين، تحتم علي أن أجد مصدر رزق آخر لا يهدد حياتي فيهددهم'.

الى ذلك علم ( العراق اليوم) من مصادر خاصة، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه بالتريث في تسليم ادارة شبكة الاعلام العراقي الى فضل عباس الفرج الله، وطالب الابقاء على الوضع فيها على ما هو عليه لحين اتخاذ اجراءات مناسبة لحسم هذه الاشكالية .

علق هنا