بغداد- العراق اليوم: .............. (وحدن بيبقوا) اغنية للكبيرة الرائعة (فيروز) ، كتب كلماتها الشاعر (طلال حيدر) ، من أجل استشهاد الفدائي (العراقي) البطل ، ابن محافظة (الكوت) العراقية ، الشهيد (ياسين موسى فزاع الموزاني الموسوي - أبو هادي) قائد (عملية الخالصة الفدائية) ورفاقه الابطال الذين أوجعوا اسرائيل بضربة نوعية استشهادية عام (1974) . وإليكم القصة الكاملة :- ........... بتاريخ 11 / 4 / 1974 اقتحمت مجموعة من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة - مستعمرة (كريات شمونة) شمالي فلسطين والتي تقع بالقرب من قرية (الخالصة) الفلسطينية في (سهل الحولة) التابعة لقضاء (صفد) . وسيطرت على مدرسة وبناية تتكون من /15/ شقة واحتجزت عدداً من الرهائن الإسرائيليين بعد معركة مع قوة إسرائيلية . تقدم الفدائيون بطلب الإفراج عن مائة من الأسرى الفدائيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية ، حسب قدمهم في الأسر منذ 1966 , ومن بينهم الفدائي الياباني (كوزو اوكاموتوا) المحكوم عليه بالسجن المؤبد والمشارك في عملية (مطار اللد - عام 1972) .
رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مطالب الفدائيين ، وعززت قواتها في المستعمرة ، ثم شنّت هجوماً على المبنى الذي يحتجز فيه الرهائن ، وجرت معركة عنيفة بين مقاتلي الوحدة الانتحارية وقوات العدو ، وقد نفذّ الفدائيون إنذارهم وقاموا بتفجير المبنى بعد أن زرعوا العبوات الناسفة في أماكن مختلفة منه .
أسفرت العملية عن استشهاد الفدائيين الثلاثة ومقتل /19/ إسرائيلياً وجرح /15/ آخرين إضافة إلى الخسائر المادية . وهذه أسماء الشهداء :- ......... 1/ ياسين موسى فزاع الموزاني الموسوي (أبو هادي) من واسط - جنوب العراق - مواليد عام 1947. 2 /منير المغربي (أبو خالد)، فلسطيني من مواليد عام 1954 3 / الشيـخ محمود ، سوري ، من حلب ، مواليد عام 1954
لقد كانت هذه العملية من العمليات المهمة التي اخذت اسرائيل تأن كثيراً من جراحها ، اذ كانت اسرائيل تصور لمواطنيها بأنهم في امان كامل ولايمكن لاحد ان يتعرض لهم فكانت تلك العملية وصمة عار في جبين الاحتلال .
قصة الشاعر مع القصيدة :- ....... اعتاد الشاعر طلال حيدر شُرب فنجان قهوته الصباحي و المسائي على شرفة منزله المطلّة على غابة تقع على مقربة من منزله .
مرّت فترة من الزمن عندما كان طلال حيدر يشرب قهوته الصباحيّة، و هو يلاحظ دخول ثلاثة شبان إلى الغابة في الصباح ، وخروجهم منها مساءً ، و كلّما دخلوا و خرجوا سلّموا على طلال .
وكان هو يتساءل :- ماذا يفعل هؤلاء الشبان داخل الغابة من الصباح إلى المساء ؟ إلى أن أتى اليوم الذي ألقى الشبان التحية على طلال حيدر في الصباح ودخلوا الغابة ، وفي المساء خرج طلال حيدر ليشرب قهوته لكنه لم يرَ الشبان يخرجون ، فانتظرهم لكنهم لم يخرجوا ، فقلق عليهم ، إلى أن وصله خبر يقول :-( إنّ ثلاثة شبّان عرب قاموا بعملية فدائيّة وسط الكيان الصهيوني) و عندما شاهد صور الشبّان الثلاثة فوجئ أنّ الشبان الذين استشهدوا هم أنفسهم الشبان الذين اعتاد أن يتلقى التحية منهم في الصباح و المساء . وعندها كتب قصيدته التي غنتها فيروز وهي (وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان) !!!
المصدر : زياد الرحباني
*
اضافة التعليق
محّد سواها غيرك .. !
وكالة" العراق اليوم" الإخبارية تنشر رأي جريدة الحقيقة في دبلوماسية السوداني
التغيير بين تهويل الطغمة وضجيج الشعبوية
الإفراج عن تسوركوف .. تثبيت للأمن وإنجاز لسياسة الاعتدال ..
إطلاق سراح المختطفة إليزابيث تسوركوف في بغداد
دماء الأبرياء ليست هامشًا… النزاعات العشائرية خطر يضر بسمعة العراق وسلامه الداخلي