بغداد- العراق اليوم:
في الوقت الذي يواصل فيه الرجل الثري بهاء الاعرجي، الاحاديث السياسية المتتالية التي يقلب عبرها ظهر المجن للتيار الصدري، كاشفًا عن ارتكاباته واخطائه معلنًا بصراحة انه مستعد للتحالف مع خصوم التيار ، يبدو أنه يتهيأ لمرحلة جديدة في حياته السياسية، عبر تحالفات مفاجئة وغير متوقعة بالمرة. (العراق اليوم) تابع مجمل تحركات الأعرجي وتصريحاته، حيث تفيد مصادر مطلعة ان الرجل قد يعقد صفقة سياسية كبرى يأتلف بموجبها مع رجل الاعمال ( الاخر )، خميس الخنجر، الذي يريد ان يعود للمشهد السياسي باجنحة متعددة، ويحاول اختراق الساحةالشيعية، بل وحتى الكردية ان استطاع بوسائل نافذة ماليًا، وتشير المصادر الى تحالف الخنجر والاعرجي ليس مستبعدًا، لا سيما وان درجات الغزل السياسي ارتفعت بينهما كثيرًا، لتقوم قناة الخنجر التلفزيونية بحملة ترويجية كبيرة للاعرجي، ومهاجمة التيار الصدري وقياداته، ونشر فضائح قام بها محسوبون على التيار، بل وان مذيع الخنجر، انور الحمداني، برأ الاعرجي من جميع ما ينسب اليه من تهم واقاويل، واستمر بعدة حلقات في تبرئة ساحة الاعرجي. ومع ان المصادر لفتت الى ان تحالفاً مثل هذا سيكون عابرًا وغير فعال، الا انها لم تستبعد قيامه، وقد يعلن عنه في وقت قريب جدًا. مصادر اخرى استوضح (العراق اليوم) عبرها حقيقة ما يشاع عن تودد من الاعرجي لدولة القانون ولزعيمه نوري المالكي، اكدت هذا التوجه، واشارت الى ان الاعرجي سبق هذه المقاربة، باعلان شهير اعترف فيه بسلب حق المالكي في رئاسة الحكومة، واصفًا ما جرى معه بالمؤامرة، مما يعني ان الاعرجي، اراد ان يبين للمالكي ولائتلافه ان الصراع الظاهري لم يكن هو كل المشهد، وان الاعرجي غير راض تمامًا على سياسة التيار، الذي كان يمثله تجاه المالكي وحكومته، وائتلافه. المصادر بينت ان المالكي ذاته لا يعتبر اي شخص عدواً شخصياً له، الا من ثبت تورطه بملفات ارهابية، ولذا لا يمكن ان يغلق الباب بوجه اي شخص يريد العمل تحت ثوابته المعلنة. واشارت الى ان الاعرجي منذ حكومات المالكي المتتالية كان قريبًا عليه اكثر من اي شخصية من التيار انذاكً، ومنسجمًا مع سياسته، الا انه كان يهاجم الحكومة باوامر شخصية تصدر عن قيادة التيار. والمحت الى تقارب المالكي - الاعرجي هو الاقرب في الواقع من تحالف الاعرجي - الخنجر.
*
اضافة التعليق