بغداد- العراق اليوم:
مفاجأة من العيار الثقيل، او لنقل نكتة الموسم تلك التي اطلقها النائب (الاحتياط) رحيم الدراجي، المنتمي لكتلة المواطن، حين كشف عن بعض (الطارئين) على الرياضة الذين يقودون المشهد الرياضي العراقي، لاسيما اللجنة الاولمبية العراقية! فهذا النائب الذي خدمه (عزرائيل) اكثر من أي شيء، حين كان بديلًا للمرحوم الدكتور احمد الچلبي، الذي وافته المنية وهو يؤدي وظيفته النيابية، ليحل النائب الاحتياط كما قلنا محله، ويتبوأ منصبه لمجرد المصادفة لا غير . ثم لينبري هذا النائب ويكشف ما يدعيه (ملفات الفساد والطارئين)، مدفوعًا من جهات معروفة لتنفيذ اجندة واضحة، وسنكشف خلال الأيام القادمة، بالتفصيل، من هي هذه الجهات، وما هي دوافعها لكي ينبري هذا النائب ومعه قناة معروفة في سوق النخاسة السياسية والإعلامية، ومشهورة في تجارة المواقف، وبضاعة التسقيط والتلميع حسب العرض والطلب، قناة فاسدة ومفترية وبارعة في توجيه التهم والادعاءات المضحكة، ضد الرموز العراقية المختلفة، لا سيما الذين افنوا اعمارهم في خدمة العراق بشكل عام، وخدمةالحركة الرياضية العراقية بشكل خاص. ان اصغر مشجع رياضي عراقي جماهيري ارتدى هولاء الابطال فانيلته اشهر من هذا النائب بالتأكيد.لذلك فإن المقارنة بين ثعلب الكرة العراقية فلاح حسن، وحارس منتخبنا الاشهر رعد حمودي مع نائب خلقته الصدفة، ظالمة، ومجحفة، لكننا سنضطر الى هذه المقارنة اضطرارًا، مع وعد شرف بأننا لن نقسو عليه اكثر مما يجب، لأننا نعرف انه (وَرط) توريطًا في ملف كهذا لأسباب نعرفها نحن بحكم عملنا الصحفي، ويعرفها هو ، او ربما اخفيت عنه. نعرف مثلاً ان اطلالات الدراجي هذا مع اعلامي رياضي جاء مصادفةً هو الأخر الى الرياضة والإعلام مثل محمد ابراهيم الذي يقدم الشوط الثالث من على شاشة الشرقية، والذي لم يك سوى (سائق اسعاف) دحرجته الظروف ككرة ضائعة الى الإعلام الرياضي ليحول البرنامج الى مطية لأجندة فاسدة، ومنبر يهاجم نجوم العراق وابطاله، هو أمر لا علاقة له بالرياضة والرياضيين، انما هو أمر آخر مدفوع ثمنه، وسنأتي على ذكره في حلقات خاصة. ولنعد (للبطل الاولمبي) رحيم الدراجي، وهو يستحق ان يمنح بطل العالم بلعبة التهريج، وهي للأسف اللعبة الاكثر شعبيةً في الملعب السياسي العراقي، ولنجد ان ما عرضه هذا النائب البديل، والذي لا يمكن ان يكون قطعاً كالأصيل الراحل احمد الچلبي، في حلقتين متتاليتين في برنامج يقدمه الدعي سائق الاسعاف محمد ابراهيم، ما هو الا تحريض واضح من وزير الشباب عبد الحسين عبطان، الكومبارس الذي دفعت به الاقدار الى الواجهة هو الآخر، وسمير الموسوي الأمين المالي لاتحاد الكرة السابق الذي عليه ما عليه من ملفات وخروقات مالية وادارية يشيب لها الولدان. والمضحك ان (سائق الأسعاف) يسأل النائب الدراجي عن الوثائق الهزيلة التي يعرضها، بالقول، هل هي صادرة في زمن الأمين المالي الحالي سرمد عبد الله، فيجيبه الدراجي بطريقة استغبائية:- والله ما اعرف خلي اشوف تاريخ الكتاب شوكت)! بينما هو يعلم، ونحن نعلم، وكذلك سائق الأسعاف محمد ابراهيم يعلم، ان سمير الموسوي هو وليس غيره من سلم هذه الكتب الى النائب الدراجي، عسى وان يثأر له من الذين فضحوا فساده الذي كان يزكم الأنوف ! رغم ان الكتب التي عرضت لم تكن ذا قيمة، فهي اوراق تدعو للضحك عليها وعلى من فكر بها. ان النائب الدراجي المعروف باطلاق التهم على عواهنها، فهو ذاته الذي كان قد تجاوز على ابطال الانتفاضة الشعبانية المباركة من قبل، حين وصفهم بقطاع الطرق واصحاب السوابق، وها هو الآن ينبري مرة اخرى ليصف نجوم الكرة العراقية بانهم طارئون على الرياضة، فإذا كان رعد حمودي طارءاً، وفلاح حسن طارءاً، فمن الرياضي اذاً؟ ولا ندري في أي ناد بدأ رحيم الدراجي مشواره الرياضي، وفي أي ناد اوربي احترف، ومتى ارتدى ڤانيلة المنتخب الوطني؟. وهو الذي نكاد نجزم انه لم يشترك في اي بطولة حتى تلك التي تقيمها ابسط الفرق الشعبية، ولم يضرب كرة في حياته، اللهم سوى عمله الحالي كمهاجم في فريق عبطان ورهطه الذين يريدون ان يصيبوا المشهد الرياضي بمقتل، مثلما اصابوا المشاهد الأخرى من قبله. فهل سيتواصل الدراجي هذا السير الاحترافي في نادي (الحكمة)، ام ان مدة عقده معه ستنتهي مع خروج هذا الفريق خالي الوفاض من بطولة لا يعرف طعم الفوز فيها الا اولئك المحترفون الذين عشقوا الكرة، وعشقتهم الجماهير. (العراق اليوم)، وعهداً منه بأن يكشف المستور في هذه القضية، وسيواصل فضح المتطاولين على الحركة الرياضية، من امثال النائب (الإحتياط) وصاحبه الدعي( سائق الأسعاف) ، فأننظرونا !
*
اضافة التعليق