الداعشي الاخير سعدي يوسف ، من مستنقع الطائفية الى وحل الأنفصال

بغداد- العراق اليوم:

استبشر الكثير من المثقفين والادباء والكتاب وحتى من متابعي سعدي يوسف، من اعلانه عبر صفحته في الفيسبوك عن توقفه عن الكتابة في جريدة الاهرام المصرية، استبشروا لان بعضهم لا يزال يملك جزءًا يسيرًا من الود لتجربة يوسف الشعرية، ولكم ان تتخيلوا ان ثمة من يستبشر بتوقف شاعر عن الكتابة، فماذا صنع هذا الشاعر بنفسه وبغيره، حتى يفرح الجمهور  بخبر موته الشعري، بل ويرحب كل هذا الترحيب بصمت شاعر كبير  بكبر سعدي يوسف، ربما  من اجل حفظ ما تبقى من ماء وجه شعره و تجربته اليسارية المدعاة.

لكن وعلى ما يبدو ان الرجل الخرف، نكل كعادته، وعاد لحكايته القديمة، عبر تدوينة تنط منها نتانة فكرية، وطائفية كمنت طويلًا، وبدأت تظهر بعد ان فقد الشيوعي الاخير قدرته على اضمارها، فتحول من الشيوعي الكبير  الى الداعشي الصغير الاخير.

سعدي يوسف الذي طفت فوق رأسه الاشيب نفايات الطائفية، فتحول ما يكتبه الى مجرد هراء في هراء، وكم هي عظيمة اللغة العربية، حين سمت فضلات الانسان ب ( الخراء)، وسمت نفايات الحديث وفضلاته الضارة كما هو الحال مع سعدي بالهراء.

ادمن هذا الشاعر الداعشي فكرًا وعقيدًة، لعبة الاستفزاز، أو انها تأتي لتعبر له عن نقص ما، او هوة لا يردمها سوى شتم من يعتقدهم خصومه، وهم في شغل عنه وعن هرائه بالتأكيد. فلا يجد سوى التوسل بعدة لغوية اكتسبها بفعل سنون طوال قضاها متسكعًا بين العواصم، ولو امتلك سعدي القدرة والشجاعة ايضًا، لتطوع في صفوف خليفته المزعوم ابو بكر البغدادي، ووقف معه مدافعًا عن المنارة الحدباء في الموصل كما يدعي، وينسى ان قام بنسف منارة نور الدين الزنگي، هو خليفته الهارب ذاته، اذن ماذا يصنع مثل سعدي ليثأر، وهو يرى خصومه يبحرون بعيدًا، فيما يبقى هو ومن هم على رهطه على الشاطئ، تملأ قلوبهم الاضغان، وتأكلهم نيران الحقد الذي صار لا يحتمل.

وحين انتهت حكايات المنارة والموصل وغيرها، راهن الرجل على حلم مسعود وتمرده، ومنى النفس ان ينال مسعود ما عجز عن نيله خليفته البغدادي، لكن نكسة اخرى كانت بانتظار الاخضر كما يلقب نفسه، لتزيد يباسه يباسًا، وهو الذي لا يجد من يداري فشله سوى كؤوس من نبيذ الخيبة الرخيص كشاربه.

بالأمس هاجم سعدي يوسف او الداعشي الاخير رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهجاه او ظن هكذا، لكنه ما زاد نفسه الا ارتكاسًا ونكوصًا، وكأن كلماته التي كتبها كانت تدعو له بنهاية أسرع، كي توقف هذا الانحدار نحو الهاوية، فالخوف كل الخوف ان يذهب الخرف والحقد بالرجل الى تفجير نفسه في مرحاض عام ليلبي دعوة الجهاد التي اطلقها خليفته ضد اوربا الكافرة التي تدعم العبادي في حربها ضد منارة بناها الزنگي ونسفها البغدادي ذاته!

علق هنا