صحيفة كندية تصف العبادي بـ "البطل" الذي أنجز المهمة المستحيلة !

بغداد- العراق اليوم:

ذكرت صحيفة "ديجيتال جورنال Digital Journal  الكندية إن تكليف الدكتور حيدر العبادي بتشكيل حكومة عراقية في شهر آب من عام 2014 ، في ظل المشاكل الأمنية والسياسية والإقتصادية التي كان يعانيها العراق وبعد أسابيع فقط من سيطرة تنظيم داعش الارهابي على ثلث مساحة البلد ، كان أمراً محكوماً عليه بالفشل التام من قبل الكثيرين.

وقالت الصحيفة إن "رئيس الوزراء العراقي تمكن بعد ثلاث سنوات فقط ، من تحويل ما اعتبره الكثيرون في العراق (مهمة مستحيلة) الى قصة إنتصار ، من خلال نجاحه في إعادة بناء القوات المسلحة ، وطرد عصابات داعش الارهابية من أكثر من 90% من الأراضي التي كانت تحتلها ، وحربه الكبيرة ضد الفساد ، بالإضافة الى فرضه لسلطة الحكومة المركزية في المناطق المتنازع عليها شمالي البلاد والتي كانت تعاني من غياب الامن وسيطرة البيشمركة الكردية على كافة مفاصلها".

ونقلت الصحيفة الكندية عن الباحث في معهد الشرق الأوسط التابع لجامعة سنغافورة الوطنية "فنار حداد" ، قوله إن "النظرة التي كانت سائدة فيما سبق عن العبادي، إنه غير حاسم بالنسبة للسياسة العراقية مقارنةً بأسلافه ، خصوصاً في ظل وصوله الى المنصب في وقت كان يعاني فيه العراق من تحديات كبيرة كالفساد المتفشي ، وضعف البنية التحتية ، وانخفاض أسعار النفط ، والتهديد العالمي المتمثل بوجود أكبر وأشرس تنظيم إرهابي عرفته البشرية داخل أراضيه إلا أن العبادي نجح مع مرور الوقت في تحقيق العديد من الانتصارات العسكرية والسياسية" ، مضيفاً أن "أسلوبه الهادئ والتصالحي، وانفتاحه على التعامل مع مجموعة واسعة من القوى الفاعلة داخل وخارج العراق، وقدرته على بناء تحالفات للعراق مع القوى العظمى في العالم (حتى المتخالفة مع بعضها)، جعل منه بطلاً في نظر ما يقرب من 75% من العراقيين بما فيهم الاقلية السنية في البلاد ، حسبما أعلنه استطلاع للرأي أجري مؤخراً من قبل أحد مراكز الدراسات العراقية المستقلة".

ونوّهت صحيفة "ديجيتال جورنال Digital Journal" الى أن العبادي هو من مواليد أحد الاحياء الغنية في العاصمة بغداد عام 1952 وكان قد حصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة من جامعة مانشستر المرموقة في بريطانيا التي لجأ اليها بعد تعرضه للمطاردة من قبل الاجهزة القمعية للنظام الدكتاتوري البائد، مشيرةً الى أن اثنين من أشقاء العبادي كانوا قد حُكم عليهم بالاعدام من قبل ذلك النظام بسبب معارضتهم لحكمه، فيما سجن الثالث لأكثر من عشر سنوات على نفس التهمة.

علق هنا