بغداد- العراق اليوم:
بعد الإنتصارات المهمة التي حققها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في الموصل وتلعفر، بدأ مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) يحلقون لحاهم ويغيّرون مخابئهم في مدينة الموصل مع تقدم القوات العراقية التي باتت على مسافة ثلاثة كيلومترات من آخر معاقلهم، فيما تتزايد أعداد النازحين من ضواحي المدينة هرباً من المعارك، وهم يتوجهون نحو القوات الأمنية العراقية التي تتكفل بحمايتهم، ونقلهم، وأيوائهم في مناطق آمنة.. أو تأمين الحماية لأحيائهم التي يقطنون فيها.
وأفاد عدد من سكان مدينة الموصل لمراسل أحدى الوكالات الأجنبية، تابعه موقع (العراق اليوم) بأن مقاتلي تنظيم الدولة يتأهبون للهروب على ما يبدو بعد التقدم الذي أحرزته القوات العراقية أخيراً على الجبهة الشرقية التي يقودها جهاز مكافحة الإرهاب الذي بات يبعد ثلاثة كيلومترات عن ( باب الطوب) مركز المدينة.
وقال أبو ذنون أحد سكان الموصل: “ لقد شاهدت عناصر داعش مختلفين بشكل كامل عن المرة السابقة التي رأيتهم فيها”.
وأضاف الرجل الذي كان تاجراً وبات عاطلاً من العمل بسبب الأوضاع في الموصل: “نعم فقد بدأوا يحلقون لحاهم ويغيرون مظهرهم، فهم خائفون أو قد يكونون جاهزين للفرار”.
وأفاد مسؤولون عسكريون وشهود بأن عناصر “داعش” بدأوا بتغيير أمكنة سكنهم من الجانب الشرقي في الموصل إلى الجانب الغربي، وهو المعقل التقليدي السابق لهم لجهة الحدود مع سوريا.
ولعل المحور الذي يتقدم فيه قوات مكافحة الإرهاب بقيادة الفريق ركن عبد الوهاب الساعدي أكثر المحاور التي أوجعت تنظيم داعش، فضلاً عن تأثير الشرطة الإتحادية، وفاعلية قوات الحشد الشعبي التي إستعادت مطار تلعفر قبل قليل، وكذلك رجال الفرقة العسكرية التاسعة، وطيران الجيش العراقي، اضافة الى طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الأكثر فاعلية في سير المعارك.