علاوي مبتئس من هزيمة شريكه البرزاني، و(مضغوط) من انتصار الشرعية في كركوك !

بغداد- العراق اليوم:

كشف نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، أن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، أبلغه بوجود قوات إيرانية في كركوك، وأنه تعرض لضغوط من طهران.

وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، قال علاوي إن "تدخلات إقليمية ضارة حدثت في أزمة كركوك".

وكانت قوات عراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي قد بدأت عملية ليل الأحد الاثنين للسيطرة على مناطق متنازع عليها بين بغداد وحكومة إقليم كردستان، وتنتشر فيها قوات من البشمركة الكردية.

وأوضح علاوي: "اتصل بي الأخ مسعود البارزاني وقال إن هناك نفوذاً إيرانياً في كركوك، وأن الجنرال سليماني موجود في جنوب المدينة.. وذكر أن لديه صور لهذا الأمر".

وانتقد علاوي التدخلات الخارجية في الأزمة، وقال إنها "تنتهك سيادة العراق".

كما ذكر أن نجل الزعيم الكردي الراحل جلال طالباني القيادي بحزب الاتحاد الوطني، قباد طالباني، أبلغه بأنه تعرض لضغوط إيرانية من أجل فك الارتباط مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكنه رفض ذلك. ورغم التطورات العسكرية على الأرض، قال علاوي إن "الطريق لم ينسد حتى الآن.. علينا ان نسعى إلى حوار عراقي وحوار ثنائي بين بغداد وأربيل"، داعياً إلى عدم تصعيد الموقف عسكريا.

من هذا يتضح - كما يقول احد النواب التابعين لدولة القانون -أن الدكتور اياد علاوي غير راض عن الإجراءات الأمنية السلمية التي تم بموجبها فرض سلطة الدولة في كركوك دون اراقة قطرة دم واحدة، وغير راض ابداً عن هزيمة مشروع شريكه البرزاني، ليس لأنه شريكه التجاري والسياسي فحسب، إنما لأن ما حصل في كركوك من انجاز رائع سيصب في مصلحة العراق اولاً، وسيسجل كنقاط قوة في رصيد الدكتور العبادي، والمجموعة التي شاركته هذا الإنجاز الذي لا يقل بهاء عن روعة انجاز تحرير الأرض العراقية من براثن داعش، لذلك تراه يحاول ثلم هذا الإنجاز، وتشويه صورته الناصعة عبر هذه السفسطات.

بقي ان نقول والكلام للنائب ان السيد قوباد جلال الطالباني قد اختار الوقوف مع البرزاني منذ فترة ليست قصيرة، بعد ان وعده مسعود بتعيينه رئيساً لجمهورية العراق، منشقاً بذلك عن العائلة والحزب ومواقف السليمانية. لذلك فإن ادعاءه بالضغوط الإيرانية، وبرفضه لها ما هو الا محاولة تملقية لمسعود البرزاني وعصاباته، تحت لافتة ( إشهدوا لي عند الأمير إني رفضت)!

علق هنا