بغداد- العراق اليوم:
نشرت صحيفة "رأي اليوم" مقالا للكاتب البريطاني من أصول عربية، عبد الباري عطوان، الاثنين، تحدث من خلاله عن الاحدث الأخيرة التي تشهدها كركوك، وقال ان البيشمركة الكردية تفقد هيبتها وسمعتها معا بعد استعادة الجيش العراقي لابار نفط كركوك ومطارها العسكري، فيما توقع استقالة البارزاني من رئاسة كردستان بعد بلوغ الخلاف ذروته بين أربيل والسليمانية وسط اتهامات بالخيانة، فيما تسائل الكاتب، هل تراجع حلم الاستقلال؟. وقال عطوان، : "لا نعرف ما هو رد فعل السيد مسعود البرزاني وهو يتابع استعادة القوات الفدرالية العراقية، مدعومة بالحشد الشعبي، السيطرة بالكامل اليوم الاثنين على الحقول النفطية الرئيسية، الى جانب مطار كركوك العسكري، وقاعدة عسكرية في المحافظة، في هجوم بدأ ليلة الاحد" مبينا ان "الامر المؤكد انه يشعر بالصدمة وهو يجد نفسه وحيدا في مواجهة هذا الهجوم الكاسح، بعد ان تخلى عنه حزب الاتحاد الكردستاني شريكه في حكم الإقليم الذي توسل اليه ان يؤجل الاستفتاء، والعودة الى الحوار مع الحكومة المركزية في بغداد تحت علم الأمم المتحدة حول جميع القضايا، مثلما تخلى عنه الامريكان، وربما إسرائيل أيضا". وأضاف عطوان، : "ما سيصدم السيد البرزاني الانسحاب المفاجئ لقوات البشمركة من مواقعها في كركوك دون قتال، وهي القوات التي كان يعول عليها كثيرا في الدفاع عن مشروعه الانفصالي، ليس في مواجهة القوات العراقية وحشدها الشعبي فحسب، وانما نظيراتها الإيرانية والتركية أيضا" موضحا ان "هذا الاستفتاء الذي حقق استقلالا وهميا للاكراد في إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق، بدأت نتائجه الكارثية تظهر في العلن، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية: أولا: خسارة مدينة كركوك وآبارها النفطية ومطارها وقاعدتها العسكرية دون ادنى مقاومة، امام زحف القوات الاتحادية العراقية، ولا نعتقد ان قوات البيشمركة تستطيع تقليص الخسائر، ناهيك عن إعادة الأمور الى وضعها السابق. ثانيا: تفاقم الخلافات بين الشريكين الرئيسيين في حكم كردستان، والحزب الاتحادي الطالباني، ونظيره الديمقراطي البرزاني، واتهام الثاني للأول بالخيانة لاعطائه أوامر لوحدات تابعة له في كركوك بالانسحاب.
*
اضافة التعليق