بغداد- العراق اليوم: يواصل اياد علاوي الصراخ بلا هوادة، محاولًا تهييج الرأي العام الدولي ضد بغداد بكل الامكانات المتاحة، بعد ان ضيقت الأخيرة اجراءاتها القانونية ضد المتمرد مسعود برزاني. علاوي الذي يحاول فك الخناق عن شريكه الاقتصادي مسعود، استعان هذه المرة بوكالة شهيرة كالأسوشيتد برس، ليعلن خلالها ان كركوك ستشهد حربًا اهلية مالم تتراجع بغداد عن اجراءاتها وتتفاوض مع مسعود على واقع الاستفتاء الذي يعني الانفصال بكل الاحوال. وحاول علاوي المساواة بين المعتدي والمعتدى عليه، والقوة النظامية وتلك التي تتخذ من سياسة الضم القسري منهجًا، حين حذر من صدام مسلح بين الحشد الشعبي والبيشمركة التي تحتل مناطق واسعة من وسط العراق، فضلًا عن سطوتها على ابار نفط كركوك دون وجه حق. وبدلًا من أن يوجه علاوي الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية اللوم والعتب على من تسبب بهذه الأزمة، راح يغازل اربيل، ويحاول تصوير الأمر كأنه خلاف شيعي - كردي فقط، عبر توظيف كلمة الحشد مقابل البيشمركه، فيما ان الواقع يقول ان الدولة بكل مؤسساتها الأمنية والعسكرية تحاول فرض النظام ومنع الانفصاليين من التوسع واحتلال مناطق أخرى . فيما استنكر مواطنون عبر ( العراق اليوم) الدور الذي يقوم به علاوي ودفاعه المستميت عن الانفصاليين، مطالبين مجلس النواب بمحاسبته مثل حساب الانفصاليين، فهو يحاول تحريض الرأي العام الدولي ضد بغداد، متناسيًا دوره القانوني والدستوري في حماية وحدة العراق واستقراره.
*
اضافة التعليق