بغداد- العراق اليوم:
انتهى استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق وأغلقت صناديق الاقتراع بعد تمديدها ساعة واحدة , وأعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في كردستان أنّ نسبة المشاركة في الاستفتاء قد لامست نسبة 78% , ونقلت وسائل الإعلام مشاركة كل الأحزاب والقوى السياسية الكردية بفاعلية بما فيها حركة التغيير التي أعلنت في وقت سابق رفضها للاستفتاء , وقد شمل الاستفتاء محافظة كركوك وباقي المناطق الأخرى خارج حدود الإقليم التي أقرّها الدستور العراقي في المحافظات الثلاث , وقد شارك في هذا الاستفتاء معظم النوّاب والمسؤولين والموظفين في مؤسسات الدولة الاتحادية المدنية والعسكرية , وأبى رئيس الجمهورية الكردي محمد فؤاد معصوم أن يصدر بيانا واضحا وصريحا يرفض فيه الاستفتاء وما سيتمّخض عنه من نتائج , مكتفيا بعبارة مائعة ان الاستفتاء قد تمّ من جانب واحد ومتذرعا بأهمية استمرار الحوار بين بغداد وأربيل , وبانتهاء الاستفتاء يكون كل شيء قد انتهى بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية , والدستور العراقي لم يعالج مثل هذه الحالة ولم يتطرق لها من بعيد أو قريب , ولهذا فإنّ الرجوع للدستور لمعالجة هذه الحالة , أمر غير صحيح وغير مجدي , ولا بدّ لمجلسي النوّاب الوزراء أن يتعاملا مع الإقليم باعتباره إقليما منفصلا سياسيا واقتصاديا وإداريا , وهذا يتطلّب أولا اعتبار النوّاب الأكراد مقالين جميعا بسبب الحنث باليمين الدستورية وطردهم فورا من مجلس النوّاب . وفي هذه الحالة يكون مجلس النوّاب الجديد هو الهيئة التشريعية والدستورية , ونصاب المجلس القانوني يحسب بدون النوّاب الأكراد , وتكون قرارات هذا المجلس ملزمة وباتة لكل مؤسسات الدولة الاتحادية المدنية منها والعسكرية لحين انتخاب مجلس جديد وكتابة دستور جديد للبلاد , أي بمعنى أن يتجمدّ العمل بالدستور الحالي , وفي هذه الحالة لا حاجة لاتباع الخطوات الدستورية في إقالة رئيس الجمهورية , ويكفي أن يقررّ مجلس النوّاب في جلسته ليوم غد إقالة رئيس الجمهورية بالأغلبية البسيطة , وكذلك بالنسبة للنوّاب والوزراء والسفراء والمسؤولين الأكراد في كافة مؤسسات الدولة العراقية , والعمل على فك كل أشكال الارتباط بالإقليم المنفصل , وأهم خطوة في هذا الاتجاه هي إقالة المسؤولين الأكراد في المؤسسات الأمنية والعسكرية فورا وبدون أي تأخير , لتفادي أي مخاطر قد تنجم من بقائهم في مواقعهم , وعلى وزير الخارجية إقالة كل السفراء والموظفين الأكراد من السفارات العراقية في الخارج فورا لذات الأسباب , وعلى القائد العام للقوات المسلّحة إصدار الأوامر للجيش العراقي وقوات الشرطة والقوات الأمنية والحشد الشعبي , باستعادة محافظة كركوك وطرد محافظها , وكذلك استعادة كل المناطق التي سيطرت عليها قوات البيشمركة خارج حدود محافظات الإقليم الثلاث , والتعامل مع قوات البيشمركة بأنّها قوات معادية إن لم تنسحب من هذه المناطق , أو في حالة تصدّيها للجيش العراقي والقوات الأمنية خارج حدود المحافظات الثلاثة , وأي تهاون أو تراخي من قبل الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة في استعادة محافظة كركوك والمناطق الأخرى التي احتلتها قوات البيشمركة خارج الخط الأزرق , سيكون بمثابتة التفريط بأراض عراقية وخيانة عظمى للبلد ... اللهم أني قد بلّغت اللهم فاشهد .
*
اضافة التعليق
فريقنا سيء .. ولكن ماذا عن سوء الفيفا والاتحاد الآسيوي، والسعوديين ؟!
ترامب يشرُّم أُذن و( تراچي ) شَرْم الشيخ ..
كيف نتخلص من مرض السكر، ونفوز على السعودية ونتأهل إلى كأس العالم ؟!
عبد الحليم حافظ وعبد الجبار الدراجي و(المرشحون الخردة) !!
رايح يا رايح وين ياسامي مسيعيده ؟!
من رئيس العرفاء مچيسر چاسب الى رئيس الوزراء محمد شياع ..!