بغداد- العراق اليوم: في خطوة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجيش العراقي منذ تاسيسه قبل ما يقارب القرن حتى يوم امس، أقدم منتسبو الفوج الثاني في اللواء الرئاسي الذي يتولى بعضه حماية رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، والبعض الآخر يؤدي مهمات أمنية خاصة في حدود المربع الرئاسي، ومناطق اخرى من الكرادة، أقدم هؤلاء المنتسبون الكرد على المشاركة سراً بالتصويت على استقلال كردستان، في صناديق خاصة نقلت الى مقراتهم آخر ليلة الإستفتاء، مخالفين بذلك أوامر القائد العام القوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، ومتحدين ارادة الدولة، والحكومة، والشعب العراقي، الذي اعلن رفضه لهذا الإستفتاء بقوة.
وبناء على هذا التجاوز الذي يعد جريمة في قوانين وأنطمة الجيش العراقي، اضافة الى سلسلة الأعمال والمخالفات والجرائم التي ارتكبها منتسبو هذا الفوج والتي وصل بعضها الى قتل اكثر من مواطن عراقي بريء برصاص منتسبي هذا الفوج، فقد طالب عدد من المواطنين البغداديين القائد العام للقوات المسلحة بحل هذا الفوج فوراً، واعادة منتسبيه الأكراد الى الأقليم، وتوكيل مهمة حماية رئيس الجمهورية بقوة من ابناء جيشنا الباسل، وجنودنا الشجعان الملتزمين الذين اثبتوا علو كعبهم، وقدراتهم القتالية العالية، واثبتوا كذلك انضباطهم الوطني والاخلاقي العالي، وقد تجلى ذلك في مقارعة الإرهاب وسحقه الى الأبد.
هذا وكان مصدر أمني قد كشف عن قيام قوات البيشمركة في مناطق الكرادة والدورة والجادرية بالتصويت “سراً” على استفتاء كردستان في المربع الرئاسي. وقال المصدر إن “قوة من فوج رئاسة الجمهورية الثاني التابع للرئيس فؤاد معصوم, أقدمت في وقت متأخر من ليل أمس, على نقل صناديق اقتراع استفتاء كردستان إلى المربع الرئاسي في منطقة الجادرية وسط العاصمة بغداد”. وأضاف المصدر, أن “القوات توجهت اليوم بشكل سري أيضاً وعلى شكل وجبات إلى المربع الرئاسي للتصويت على استفتاء كردستان, في تحدِ واضح لقرارات القائد العام للقوات المسلحة بمنع المشاركة في التصويت لعدم دستوريته”.
*
اضافة التعليق