بغداد- العراق اليوم:
استغرب النائب عن تحالف القوى العراقية فارس الفارس، الاثنين، "تخلي" نواب كتلة الاحرار البرلمانية عن "شعار الاصلاح" والقضاء على المحاصصة من خلال تخليهم عن الاصوات الاصلاحية وتمسكهم بمرشح واحد لمفوضية الانتخابات الجديدة. وقال الفارس إن "اداء لجنة الخبراء لاختيار اعضاء المفوضية المستقلة للانتخابات الحالية لم يكن منصفاً او عادلاً او منهجياً، ولم تتبع الاساليب الادارية الصحيحة، فقد عملت بحزبية وتبعية واضحة من اجل الخروج بمفوضية تابعة للاحزاب"، مبيناً بأن "من باب المصلحة العامة وحق الشعب العراقي في عدم ذهاب صوته الى جهات لايريدها، فقد انبثقت جبهتنا الاصلاحية اليوم لرفض تلك المحاصصة الحزبية". واضاف الفارس، ان "خيارنا كان واضحاً بالذهاب الى اختيار القضاة المستقلين لادارة الانتخابات لضمان حياديتهم، ولانعتقد ان هناك اي طرف من الممكن ان يشكك في استقلالية القضاء" لافتاً الى ان"جبهتنا اعتمدت على نوعية من النواب الحاملين لمبدأ قوي، ولا يمكن اغراءهم او تغيير قناعاتهم من قبل الطرف الاخر، بل نتوقع اكثر من ذلك خلال الفترة المقبلة أد سنجد اصواتاً منهم قد ضمت الينا لدعم خيار القضاة بدل مجلس المفوضين". واوضح، ان "ما نأسف له هو وجود اغراءات بطريقة جديدة لكسب بعض الاطراف السياسية المعارضة لمرشحي المفوضية الجديدة من خلال منحهم مرشح داخل مجلس المفوضين الجديد مقابل تصويتهم لصالح تلك المفوضية الحزبية"، مشيرا الى ان "البرلمان اصبح للاسف عبارة عن مزايدة اشبه بعلوة الخضروات واصبحت مقاعد الترشيح اشبه بصناديق الخضروات ومن لا يريد نوعية معينة يمنح نوعية اخرى او يمنح كمية اكبر وهكذا بغية تأمين الاصوات الكافية لتمرير مفوضيتهم مستهزئين بالشعب العراقي". واشار الفارس، الى اننا "سرنا بمنهج زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بالاصلاح وانهاء المحاصصة، لكننا حين وقفنا بوجه المحاصصة والتحزب لم نجد الاصلاحيين من جماعة كتلة الاحرار معنا"، متسائلا "لانعلم اين تبخروا واين ذهب منهجهم الاصلاحي ولانعلم مالذي جرى لتيار ضحى بثلاثة وزارات من اجل الاصلاح والقضاء على المحاصصة واليوم يتمسكون بمرشح واحد لمفوضية الانتخابات ضمن تشكيلة بائسة لاتخدم الشعب العراقي".
*
اضافة التعليق