بغداد- العراق اليوم:
يخشى سكان محافظة كركوك العراقية الغنية بالنفط والمتعددة المكونات العرقية، والمتنازع عليها بين حكومة بغداد المركزية وحكومة إقليم كردستان، تدهورا في الأوضاع الأمنية مع اقتراب التصويت في استفتاء على استقلال الإقليم، وبدؤوا يتهافتون على شراء المؤن والمواد الغذائية خصوصا في ظل الخلاف بالمواقف بين الحزبين الكرديين الرئيسيين حيال الاستفتاء.
تهافت سكان مدينة كركوك المتعددة المكونات شمال بغداد على شراء المواد الغذائية مع قرب الاستفتاء المثير للجدل على استقلال إقليم كردستان.
وليست كركوك جزءا من المحافظات الثلاث التي تشكل منطقة الحكم الذاتي في كردستان. وهي منطقة متنازع عليها بين حكومة بغداد والأكراد الذين يؤكدون أنها تعود لهم تاريخيا قبل أن يطردهم منها صدام حسين ويوطن عشائر عربية فيها.
ويخشى سكان المحافظة الغنية بالنفط تدهورا في الأوضاع الأمنية، بعدما صوت مجلس المحافظة على أن تشملها عملية التصويت، ما أثار استياء رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال عمران خضر، وهو بائع في السوق القريبة من القلعة التاريخية في المدينة، لوكالة فرانس برس إن "أسعار المواد ارتفعت بنسبة 20 في المئة"، مؤكدا أن "ما يفعله السياسيون يربح منه التجار والسماسرة، ويدفع ثمنه المواطن الفقير في كركوك".
من جهته، أورد المواطن نجم عبد الله "توجهنا (...) لشراء المؤن من السكر والأرز والزيت والمواد الغذائية تحسبا لأي طارئ".
وبدأ هذا التهافت في وقت أعلنت فيه اللجنة العليا للاستفتاء، المسؤولة عن تنظيم عملية التصويت، أن الاستفتاء ما زال في موعده المحدد الاثنين المقبل.
وفي الوقت نفسه، بدأت تظهر الخلافات بين الحزبين الرئيسين في الإقليم، الحزب الديمقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود بارزاني) والاتحاد الوطني الكردستاني (التابع لجلال طالباني).
وقال ملا بختيار، مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني إن "الاتحاد يعتقد أن البديل المقترح من الأمم المتحدة والقوى الكبرى مقبول لدى الاتحاد الوطني".
وأضاف "نعتقد أنه إذا أخذنا في الاعتبار الظروف الدولية وظروف المنطقة والعراق وكردستان، فإن المقترح الأممي يخدم الأهداف الإستراتيجية لشعبنا"، موضحا "بلغنا الأخ مسعود بارزاني والإخوة في الحزب الديمقراطي بهذا الموقف".
*
اضافة التعليق