بغداد- العراق اليوم:
أفاد تقرير اميركي بأن اقليم كردستان يخاطر بإصراره على إجراء الاستفتاء، بأموال النفط الذي ساعد إلى الآن الحكومة الإقليمية على الاستمرار بعد فشلها في التوصل إلى صفقة تتعلق بالميزانية مع الحكومة الفيدرالية، مشيرة إلى ان بعض هذا النفط يقع في مناطق متنازع عليها. جاء ذلك في سياق تقرير أعده موقع "بلومبيرغ" الاميركي، وتابعته "سكاي برس"، استشرفت خلاله الآثار المترتبة على سوق النفط بسبب إستقلال كرستان. وأضاف الموقع " "حكومة إقليم كردستان العراق تقول بأن احتياطي النفط في المناطق التي تسيطر عليها يصل إلى 45 مليار برميلـ وهو أكثر من عضو الأوبك نيجيريا، بالإضافة إلى أن الإقليم ضخ حوالي 544600 برميل في اليوم عام 2016، ويتوقع أن يرفع الإنتاج إلى 602 ألف برميل في اليوم هذا العام، بحسب شركة الاستشارات (ريستاد إنيرجي)، وكان إنتاج العام الماضي يمثل نسبة 12% من مجموع إنتاج العراق الكلي، بحسب المعطيات التي جمعها موقع (بلومبيرغ نيوز)، وهذه الأرقام وحدها تضع إقليم كردستان بمستوى قطر وإكوادور، وللوصول إلى أسواق النفط يعتمد الإقليم المغلق على خط أنابيب لميناء سيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط، ووصل معدل صادرات كردستان العراق العام الماضي إلى 515 ألف برميل في اليوم، ومعدلها هذا العام 583600 برميل في اليوم إلى هذا التاريخ". ويلفت الموقع إلى أن "الاستفتاء سيتم في المحافظات الثلاث لإقليم كردستان، بالإضافة إلى محافظة كركوك، التي تحتوي على حقول النفط والمتنازع عليها، حيث اكتشف النفط في العراق لأول مرة عام 1927، وتعد حكومة العراق الفيدرالية الاستفتاء في كركوك غير قانوني، وتهدد بالرد". وينقل الموقع عن رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة كركوك "أحمد العسكري"، قوله"إن ردود الفعل على الاستفتاء طفولية، نحن شعب مسالم ومستعد للتفاوض لتحصيل حقوقه". ويورد الموقع نقلا عن وزير النفط العراقي "جبار اللعيبي"، قوله "لدينا خلافات مع وزير المصادر الطبيعية لإقليم كردستان بشأن حقل كركوك"، وأشار التقرير إلى أن وزارة المصادر الطبيعية في إقليم كردستان رفضت الاستجابة لطلب من "بلومبيرغ" بالتعليق على الموضوع. وتابع الموقع "لكون الاستفتاء غير ملزم، فإن وكالة الطاقة الدولية (لا تتوقع تغيرا مباشرا في الوضع القائم في هذا الوقت، وستراقب التطورات لدى حصولها)، بحسب تصريح وصل بالبريد الإلكتروني من الوكالة، وتقوم الوكالة بمراقبة الصادرات النفطية من دول منظمة الدول المصدرة للبترول أوبيك، بما فيهم العراق، التي تعد ثاني أكبر منتجي المنظمة". ولخص الموقع إلى ان " "أكبر خطر على الصادرات سيأتي من تركيا، التي تعارض الاستفتاء، خاصة أن لديها أقليتها الكردية المتململة، التي قد تلجأ إلى إغلاق خط الأنابيب الذي يمكنه نقل حوالي 700 ألف برميل من الحقول الكردية إلى سيهان، بحسب الخبراء الإقليميين مايكل نايتس من معهد واشنطن ومايكل روبين من معهد (أميركان إنتربرايز)".
*
اضافة التعليق