بغداد- العراق اليوم: أحيا الموسيقار نصير شمة، حفلاً موسيقيا في المسرح الوطني وسط بغداد بمناسبة يوم السلام العالمي، بحضور نائب ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق، جورجي بوسطن وممثل محافظ البنك المركزي العراقي. وشارك في الحفل حوالي الف شخص من بينهم عدد من مسؤولي الحكومة العراقية وممثلي السفارات الاجنبية في العراق، وتبنت إقامته رابطة المصارف الخاصة العراقية عبر الدعم المادي واللوجستي من خلال المصارف الخاصة الداعمة وبعض الفرق المتطوعة، ويفترض ان يذهب ريع الحفل بالكامل لدعم العائلات النازحة.!! وقدم شمة مع فرقته الموسيقية المتكونة من 13عازفا جاءوا من دول اجنبية وعربية عدة مقطوعات موسيقية من ضمنها ”ربيع“ و”اشراق“ و“باب توما“ و ”حكاية الشهيد“ و“الفرس“ والنشيد الوطني لجمهورية العراق، كما القى الشاعر التونسي مازن الشريف قصيدة تغنى فيها بالعراق ودوره في الامة العربية. وقال شمة خلال الحفل، إن ”مشروع ألق بغداد الذي يهدف لاعادة تأهيل 20 ساحة في بغداد سينطلق قريبا بعد اكتمال الاجراءات القانونية ! مشيرا إلى أن ”هذا المشروع دعمته عدد من المصارف الخاصة والحكومية وبالتنسيق مع رابطة المصارف الخاصة العراقية“، موضحا أن ”البنك الدولي سيكون المشرف على تنفيذ مشروع ألق بغداد“. ونوه إلى أن ”رابطة المصارف الخاصة تعتبر الشريك الاستراتيجي لنا عبر دعمها لعدد من المبادرات التي اطلقت افكارها في السنوات الماضية“ وحول دور رابطة المصارف الخاصة في إقامة هذا الحفل والفرق المتطوعة المشاركة، تحدث رئيس الرابطة وديع الحنظل، ان "احياء يوم السلام العالمي في بغداد يحمل دلالات إنسانية عميقة من شانها ازالة جميع مظاهر الحزن التي سادت في المجتمع العراقي بسبب الحروب والتنظيمات الإرهابية"، مضيفا ان "رابطة المصارف الخاصة تكفلت بإقامة هذا الحفل لمشاركة شعبنا فرحة تحرير المدن من الاٍرهاب خصوصا ان القوات الأمنية تحرر الان اخر معاقل داعش في كركوك والانبار". ومن الجدير بالذكر ان اسعار التذاكر قد سببت ردود افعال غاضبة بين الجمهور العراقي حيث وصل سعر التذكرة الواحدة 100 الف دينار فيما تسائل اخرون حول سبب اقتصار الحفل على اسماء محدودة من رجال الاعمال حيث شهدت عملية بيع التذاكر سرية تامة فيما يتحدث صاحب الحفل عن الفقراء . احد الحاضرين تساءل عن السبب الذي يدفع شمه الى التوجه نحو المصارف الخاصة، والبنك المركزي العراقي، والبنك الدولي في إقامة حفلاته الموسيقية في بغداد، وليس نحو نقابة الفنانين، أو وزارة الثقافة، أو أية جهة موسيقية في العراق، بإعتبار ان نصير شمه موسيقي عراقي، يقيم حفلات موسيقية، وليس صاحب شركة صيرفة، يقيم مزاداً للعملة؟ بينما توجه احد الصحفيين العراقيين بسؤال للفنان شمه عبر (العراق اليوم ) يقول فيه: هل يفعل نصير شمه نفس الشيء في تونس أو مصر أو بيروت عندما يقيم حفلاته هناك، بمعنى هل ان المصارف الخاصة في هذه الدول تقيم له حفلاته الموسيقية، ام المؤسسات الفنية والموسيقية التي تشرف عليها من الألف الى الياء؟ احد المعلقين في التواصل الإجتماعي كتب متسائلاً (يتحدث المرسيقار نصير شمه عن الإجراءات القانونية التي اوقفت مشروعه الممول بملايين الدولارات لأكثر من سنتين، فهل ان في الموضوع ثمة مشكلة قانونية.. ثم كيف تتأخر هذه الإجراءات القانونية اذا كانت الأمور سليمة وصحيحة)؟!
*
اضافة التعليق