بغداد- العراق اليوم:
دعا كاتب الأردني يدعى يوسف علاونة، رئيس إقليم كوردستان المنتهية ولايته ، مسعود البارزاني، إلى المضي في إجراء استفتاء الاستقلال، وعدم الاكتراث برفض وتهديدات بعض الدول، مضيفاً أن "التاريخ لا يصنعه وطنيون مترددون يحسبون الأمور بالمصالح والشركات، فقد مرت على الكورد سنوات أكلوا فيها ورق الشجر" حسب قوله.
وقال علاونة في رسالته : "هذه الرسالة إلى فخامة الرئيس مسعود البارزاني وأوجهها كقومي عربي، فأنا لا أريد أي دولة عربية فيها أحد غير عربي ضمن مكونات الشعب رغماً عنه، أما الموجودون كأقليات لا يمكنها إقامة دولة فعلى الرحب والسعة ونحن جميعاً مسلمون متساوون ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"، مستدركاً: "لكن إذا كان هناك مكون غير عربي في هذه الدولة العربية له أرضه وإمكانياته ليصبح دولة مستقلة فمن واجبنا ومن حقه علينا أن نؤيد سيادته الوطنية والقومية تماماً مثلما نطلب منه ذلك".
وتابع علاونة: "يا فخامة الرئيس لا تصغ لكلام وتهديدات من يهددونكم وبيدك أن تهددهم، فمن يهددونكم في إيران وتركيا وغيرها بإمكانك أن تقلب عليهم الطاولة في كوردهم وتجعلها بدل كوردستان العراق كوردستان الكبرى، وقل لهم إذا أردتم التصعيد فنحن قادرون على التصعيد ولا تخف فهؤلاء أعجز من أن يلاحقوا شعباً وأمة من 40 أو 50 مليون إنسان".
ووصف الكاتب الأردني محاولات منع إجراء استفتاء الاستقلال بـ"العهر"، متسائلاً: "لماذا تعارضون (إجراء الاستفتاء) بطريقة ديمقراطية وعبر صناديق الاقتراع؟".
ومضى علاونة في رسالته للبارزاني بالقول: "لاتخذل شعبك، فهذه مجاملات ومصالح دولية والسعودية معكم لكنها تريد استعادة العراق من إيران ولذلك هي لا تستطيع أن تؤيد استقلالكم عن بلد هي تعمل مع آخرين على استعادته من إيران، والعراق بلد عربي وليس محافظة أو ولاية إيرانية وهي بيضة قبان الأمة العربية، لكن السعودية لا تستطيع تحدي تركيا وإيران والمجتمع الدولي".
وأكد أن "المسألة الكوردية بالغة التعقيد وأنت أفهم بها مني ومن غيري، لكن التاريخ لا يصنعه وطنيون مترددون يحسبون الأمور بالمصالح والشركات والأعمال، فقد مرت على الكورد سنوات أكلوا فيها ورق الشجر"، مشيراً إلى أنه: "دعوهم يفرضوا عليكم الحصار فلتكن فضيحة الأتراك والإيرانيين وسواهم في العالم كله".
وشدد على أن :الشعب الكوردي شعب عظيم وهذا هو وقت صناعة الوطنية الكوردية العظيمة التي يلتف حولها الكورد قروناً طويلة ويسجل اسمك في التاريخ فالتاريخ يصنعه الذين يتحدون المعجزات.. تحداهم وأتمم الاستفتاء وأعلن أننا لن ننفصل فور الاستفتاء ولن نتخذ قراراً أحادياً بل سنتشاور مع المجتمع الدولي ومع كافة المكونات العراقية إذا ما استجيب لطلباتنا في كيان وطني واحد يحكمه دستور علماني فالعراق ليس دولة شيعية حتى تستحوذ عليه إيران ولا يكون فيه للكورد والسنة حصة".
*
اضافة التعليق