الحمامي يعرض أكبر قاعدة جوية عسكرية عراقية للخطر

بغداد- العراق اليوم:

أبدى خبراء وقادة عسكريون اعتراضهم على الخطوة الغريبة التي يعتزم وزير النقل الحالي كاظم الحمامي اتخاذها عبر احالة مطار الناصرية المدني لشركة اجنبية لاستثماره، كون هذه الخطوة تهدد الأمن الوطني والقومي، وتعرض القوة الجوية العراقية لخطر محدق.

وطالب الخبراء والقادة، القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، بايقاف هذه العملية التخريبة، كونها ذات ابعاد تمس أمن وسلامة الدولة، فالمطار الذي انشئء العام الماضي، هو جزء ملحق بقاعدة الامام علي الجوية في الناصرية، والتي تعد أكبر قاعدة جوية عراقية يمتلكها العراق بعد قاعدة بلد. وهي ذات موقع ستراتيجي وحيوي يؤمن أجواء العراق من الاعتداءات، فضلًا عن كون القاعدة مركزاً تدريبياً مهماً للقوة الجوية والدفاع الجوي .

واشاروا في حديث لـ " العراق اليوم"، الى ان " مثل هذه الخطوة اما ان تكون غبية، او قصدية خبيثة، حيث أنها تعرض القاعدة للانكشاف، فضلًا عن تغلل عناصر اجنبية وخارجية في القاعدة واطلاعهم على القدرات الجوية العراقية ".

واضافوا ان " وزارة  الدفاع وقيادة القوة الجوية وافقت على انشاء مطار مدني في جزء من القاعدة ضمن محددات وضوابط منها، ان تكون الادارة عراقية خالصة، وان يبقى الجزء المدني معزولًا عن القسم العسكري، فكيف تنصل الوزير عن هذا الاتفاق وهو يريد ان يعطي المطار برمته لشركة اجنبية لا تعرف جنسيتها بحجة الاستثمار ".

وكان محافظ ذي قار يحيى الناصري كشف في وقت سابق عن صدور قرار من وزير النقل كاظم فنجان الحمامي بعرض مطار الناصرية للاستثمار الخارجي تمهيدًا لإحالته لأحدى الشركات الاجنبية .

ورأى المحلل الاستراتيجي اكرام فالح في حديث لـ " العراق اليوم"، ان " الاستثمار الاجنبي جزء حيوي من عملية البناء الاقتصادي على ان لا يمس بسيادة الدولة ولا يعرض أمنها للانكشاف".

ولفت الى ان " دولًا مجاورة للعراق تريد الولوج الى داخل مؤسساته العسكرية والكشف عن قدراته وامكانيته، وها هي وزارة النقل توفر الغطاء القانوني لها، عمدًا او جهلًا، الامر الذي يجب منعه، حيث ان الوزارة قادرة على ادارة مطار الناصرية وتطويره بالاعتماد على ايراداته المالية المتحققة او دعمه من خلال مواردها ".

وقاعدة الإمام علي الجوية (بالإنجليزية: Ali Air Base) (ايكاو:ORTL) هي قاعدة عسكرية جوية تقع بالقرب من مدينة الناصرية جنوب العراق، كانت تعرف حتى ديسمبر 2011، بقاعدة طليل الجوية عندما كانت قاعدة للقوات المسلحة الأمريكية، وكانت أكبر قاعدة تحوي جنوداً أمريكيين في العراق وعرفت لذيهم باسم كامب أدر.

وكانت القاعد مركزًا إستراتيجيا  للقوات الجوية العراقية وكانت مقراً لسرب طائرات مقاتلة من طراز ميج سوفيتية الصنع فضلاً عن العديد من طائرات الهليكوبتر من طراز M-24D ، الطائرات مي-24 يمكن تخزينها في حظائر محصنة، وبُنيت ملاجئ للطائرات من قبل مقاوليين يوغسلافيين في وقت ما قبل عام 1985.

علق هنا