عصائب اهل الحق: بارزاني لايكترث للدم العراقي وسنرد على من يحاول تقسيم العراق

بغداد- العراق اليوم:

اعلنت عصائب أهل الحق، اليوم الخميس، عن رفضها للمبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم والخاصة بالاستفتاء على انفصال كردستان المزمع إجراؤه يوم الاثنين المقبل، عادة إياها “مخالفة للدستور”، فيما أكدت أنها لن تتوانى لحظة واحدة في التصدي لما وصفتها بـ”مشاريع تقسيم العراق وإضعافه”.

وقال المكتب السياسي للعصائب في بيان اطلع عليه (العراق اليوم) انه “في الوقت الذي يخوض بلدنا العزيز حربا شرسة وصلت إلى خواتيمها مكللة بالنصر المؤزر على زمر التكفير والإجرام الداعشية التي وقف خلفها كل الذين يريدون شرا بالعراق والعراقيين، كنا نأمل من جميع أبناء هذا البلد الجريح أن يتوحدوا ويصطفوا جنبا إلى جنب لبدء صفحة جديدة لبناء عراق موحد آمن قوي مزدهر، لكن للأسف الشديد استمرت محاولات التقسيم والإضعاف من قبل المتآمرين لضرب وحدة بلدنا في الصميم بتقديم مشروع الاستفتاء الرامي لتمزيق وحدة العراق واقتطاع أجزاء كبيرة وعزيزة منه تنتمي إلى الوطن الحبيب منذ مئات السنين”.

وأضاف البيان، “يوم أمس اطلعنا على المبادرة التي قدمت باسم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش وتبناها وعرضها رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم الذي يفترض وفق الأعراف والقوانين أنه حامي الدستور والمدافع عن وحدة العراق وسيادته واستقلاله، لكنه يخرج لنا ليتبنى مبادرة أممية فيها مخالفة صريحة وواضحة للدستور العراق وهي مسألة الاعتراف بالاستفتاء ونحن لدينا دستور تقام على أساسه كل العملية السياسية في البلاد، فهل يا ترى نحن بحاجة إلى تدخل أممي لحل المشاكل العالقة مع (رئيس إقليم كردستان) مسعود البارزاني؟”.

وتابع البيان، “نحن في حركة عصائب أهل الحق نعلن رفضنا لهذه المبادرة المخالفة للدستور ونؤكد أن بعض ما ورد فيها اعتراف واضح بمطالب البارزاني الرامية إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الضغوط المرفوضة على الحكومة الاتحادية لفرض سيطرته وبقائه في المناطق التي استولى عليها بغير وجه حق محاولا فرض الأمر الواقع على العراقيين وتحقيق مقولته الآثمة برسم الحدود بالدم”.

وأشار إلى “أننا نسجل استغرابنا، كيف باسم الأمم المتحدة يخالف الدستور العراقي؟ وندعو السيد يان كوبيش أن تكون مبادرته الخاصة بالشأن العراقي تحت سقف الدستور ودعم تطبيقه والالتزام به، كما نجدد دعوتنا إلى العقلاء والحكماء من الساسة الكرد إلى تغليب لغة الحوار مع بغداد وحل المشاكل العالقة تحت سقف الدستور الذي كانوا من أشد المتحمسين لكتابته ودعمه وعدم الانجرار وراء المسارات التي اندفع إليها البارزاني للتغطية على تفرده وعائلته بالسلطة وعدم احترامه للشرعية والمشاركة في إدارة الإقليم والتي سيكون ثمنها الدم العراقي الطاهر ومن جميع مكوناته والذي لا يبدو أن البارزاني يكترث لإراقة المزيد منه”.

وأردف المكتب قائلا “أخيرا نؤكد الحرص على حق الجميع في العيش الآمن الكريم وضمان حقوقهم والحفاظ على الدماء العراقية لكننا لن نتوانى لحظة واحدة في التصدي لمشاريع تقسيم العراق وإضعافه”.

 

 

 

علق هنا