بغداد- العراق اليوم:
كشفت صحيفة “الراي” الكويتية، الاثنين، عن تفاصيل مثيرة بشأن حياة المرجع الديني السيد علي السيستاني، وفيما بينت أنه يجدد اذن الاقامة باستمرار لعدم حصوله على الجنسية العراقية، اشارت إلى أن المرجع الاعلى للشيعة ينام فوق السطح هربا من الحر.
وقالت الصحيفة في تقرير من ثلاث حلقات بدأت بنشرها بعددها الصادر اليوم إن “السيد السيستاني هو الإيراني الذي يعيش في النجف والذي لم يطلب ابداً الجنسية العراقية، بل يقوم بتجديد إذن إقامته لنفسه ولعائلته بانتظام”، مشيرة إلى أن “السيد السيستاني أكثر من رجل عادي فهو الزعيم الروحي للشيعة ويملك ما يكفي من القوة الروحية لحكم العراق”.
وأضافت الصحيفة، أن المرجع “لا يطلب خدمات من الحكومة كما يفعل بعض المراجع الأخرى بل بالعكس، فهو يغلق أبوابه ويرفض لقاء السياسيين والوزراء وحتى رئيس الوزراء عندما لا يفي هؤلاء بوعودهم بمكافحة الفساد وتقديم الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية للعراقيين”.
وتابعت الصحيفة أن “أقوى رجل في العراق يعاني بشكل هائل، كما يعاني كل عراقي، عندما تتخطى الحرارة الـ 50 درجة مئوية في الوقت الذي يعاني منزله فشل وانقطاع الكهرباء لساعات”، مشيرة إلى أنه “قبل اعوام كان يحاول السيد السيستاني إقناع جاره بإطفاء مولد الكهرباء لديه بعد منتصف الليل لانه كان ينام على سطح المنزل هرباً من الحَرّ كما هي حال غالبية العراقيين في فصل الصيف الحار”.
وبحسب الصحيفة “يتكوّن منزل السيد السيستاني من بضعة غرف في الطابق الأرضي، ومن غرف ملحقة الى جنب المنزل، واخرى مقابل الشارع، وامكنة متفرقة من النجف تعنى بالمراجعات والاسئلة الدينية والحقوق الشرعية وتوزيع المال لطلاب الحوزة والفقراء والمحتاجين والجرحى وعوائل الشهداء والمتزوجين الجدد، وفي واحدة من تلك الغرف يجلس المرجع، والى جانبه صديقه وكاتبه الأكثر ثقة الشيخ محمد حسن الأنصاري”.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن “المرجعية لم تتدخل بعد لمصلحة او ضدّ اي شخص، اذ لا يوجد بين المرشحين والأسماء المعروفة اي شخص مقبول يُعتمد عليه لقيادة العراق وإخراجه من إفلاسه المادي وكثرة المرتشين وإعادة بناء اللحمة بين المجتمعات المتعددة في العراق”، مؤكدة أن “السيد السيستاني لا يريد التدخل كي لا يلومه أحد على خيار المستقبل (الانتخابات المقبلة عام 2018) وهكذا أغلق السيد باب منزله أمام السياسيين وأعضاء الحكومة رافضاً استقبال أحد.
*
اضافة التعليق