بغداد وأنقرة تتوعدان الأكراد بدفع الثمن.. وبرزاني يمهد للتراجع

متابعة - العراق اليوم:

أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق ان رئيس الاقليم مسعود برزاني تسلم مقترحا جديدا بديلا عن الاستفتاء من الدول الكبرى ووعد بالرد عليه في فرصة قريبة بعد مشاورة القيادة السياسية.

وكانت بغداد وأنقرة توعدتا الأكراد بدفع ثمن اصرارهم على استفتاء الانفصال، وسط تحشيد عسكري في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وأربيل وتحذيرات من حرب اهلية....(طالع ص 18).

وقال بيان صادر عن رئاسة الاقليم نقلته قناة أن ار تي الكردية قدم ممثلو الدول العظمى، امس، مقترحا بديلا عن الاستفتاء الى رئيس اقليم كردستان، مسعود برزاني.

ولفت البيان الى ان برزاني سيبحث المشروع مع القيادة السياسية الكردستانية وسيرد عليه قريبا.

ويشكل البيان تراجعا واضحا من جانب برزاني الذي ظل حتى الأمس متمسكا بموعد الاستفتاء الذي اثار غضب بغداد ودول الجوار. فقد قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان على زعماء اكراد العراق الاستعداد لمواجهة العواقب اذا اعلنوا الاستقلال من جانب واحد وانهم سيجدون تنفيذه اصعب مما يتوقعون في حين حذرت انقرة من ان تنظيم استفتاء حول استقلال كردستان العراق في 25 سبتمبر سيكون له ثمن ودعت اربيل الى التخلي عن هذه المقاربة الخطأ. وقال الجعفري لرويترز ان الزعماء الأكراد يجب ان يفكروا مليا قبل المضي قدما في خطوة الاستقلال. وقال اللي يعلن عن هذا يتحمل مسؤولية اعلانه. من السهل ان تعلن ما تريد لكن ليس بنفس الدرجة من السهولة ان تطبق ما تريد. وأضاف نحن نعتمد على آلية الحوار وآلية التعبئة العربية وغير العربية. نحن البارحة مارسناها. التعبئة العربية الشاملة جاءت من كل وزراء الخارجية العرب. في غضون ذلك، اقال مجلس النواب العراقي، امس محافظ كركوك المؤيد لاستفتاء الاستقلال الكردي.وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي طلب امس من البرلمان اجراء تصويت على اقالة محافظ كركوك. وجاء هذا بعد ان قررت محافظة كركوك المشاركة في استفتاء على الاستقلال. من جهتها حذرت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق من ان استفتاء الانفصال سيقود الى مواجهات عسكرية، مؤكدة ان تحشيدا عسكريا بدأ في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. بدورها حذرت انقرة امس من ان تنظيم الاستفتاء سيكون له ثمن.وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان ان اصرار قادة كردستان على تنظيم هذا الاستفتاء رغم كل النصائح الودية، سيكون له ثمن، داعيا اربيل الى التخلي عن هذه المقاربة الخطأ.

 

 

علق هنا