بغداد- العراق اليوم:
وجه كُتاب وصحافيون ومثقفون عراقيون في بغداد وبعض المحافظات العراقية رسالة الى الاشقاء من المثقفين في كردستان العراق، يطالبونهم فيها بالوقوف ضد التصعيد الاخير الذي يقوم به ما يسمى برئيس الاقليم مسعود برزاني الذي بات يلوح باللجوء الى العنف والقتال لتمرير مخططه الرامي لتقسيم العراق.
وقال الناشطون في بيان لهم، ان " الاخوة العربية - الكردية راسخة برسوخ جبال كردستان الشماء، واصيلة بأصالة نخيل البصرة الباسقة، وعميقة كمجرى الفراتين، لذا فأن محاولات البعض لاثارة النزاع القومي تمثل خطوة خرقاء، وجريمة وطنية لا تبررها اي مسوغات ولا تقبلها أي مشاعر وطنية او قومية".
واشار البيان الى ان" ثمة دماء مشتركة سالت على قمم جبال كردستان في مقارعة النظام الدكتاتوري البائد، وثمة تضحيات جسام قدمت على مذبح الحرية، وان نضالنا المشترك في سبيل الوصول الى صيغة تفاهم مشتركة وتحقيق التعددية الوطنية في جو ديموقراطي، لن تنحرف هذه المبادئ ليرفع العراقي سلاحاً بوجه اخيه العراقي".
واضاف " لذا ونحن نسمع صوت التهديدات الجوفاء، فكلنا ثقة انها لا تعبر عن طموح الشارع الكردي، ولا تستمد اي قوة من رغبة في ذلك، بل العكس صحيح، وان ابنائنا واخوتنا في كردستان يرفضون اي اقتتال داخلي، ولن ينجروا وراء دعوات الاصطدام تلبيةً لرغبات مأزومة او اطماع قبلية رجعية تريد تحقيق مجد زائف على جماجم الفقراء عرباً كانوا ام اكراداً".
واوضح احمد ثابت وهو من انصار حركة السلام، واحد مصدري البيان في حديث لـ( العراق اليوم )، ان " دعوة الاقتتال العراقي جريمة قانونية ووطنية ويتحمل اي شخص يقف وراء اطلاقها المسؤولية عن ذلك، ولا يمكن ان يبرر التهديد باللجوء الى السلاح لتحقيق رغبة سياسية او طموح شخصي، كما اننا واثقون تمام الثقة ان قيادات كردستان التاريخية لن تسمح بوقوع امر كهذا ".
واشار ثابت الى ان " قمم جبال كردستان العراق شهدت اختلاط الدم العراقي في حركة الانصار حيث كان الشيوعيون والديمقراطيون والاخوة البيشمرگة جنباً الى جنب في مقارعة الديكتاتورية، فكيف سيوجهون بنادقهم تجاه بعض الان ولأي مصلحة وكيف ".
وختم حديث بالدعوة الى حوار وطني شامل ينصف الجميع ويبعد دعوات الحرب ويأدها وهي في مهدها .
*
اضافة التعليق