بغداد- العراق اليوم:
مرة اخرى يؤكد البرزاني على ما ذكرناه في تقرير سابق، بأن هدفه الأساسي من اجراء الإستفتاء هو إبتزاز الحكومة العراقية، فها هو يشير بشكل واضح لا لبس فيه بأنه يريد التفاوض مع حكومة بغداد بعد اجراء الإستفتاء، بمعنى انه يريد ابتزاز الحكومة العراقية وهو مسلح بموافقة الشعب الكردي على الإستقلال وليس قبل ذلك، وهو يرى حسب وجهة نظره ان ذهابه للتفاوض مع بغداد وهو يحمل في جيبه تخويلاً من الشعب الكردي بالإستقلال من العراق افضل بكثير من ذهابه بدونه. وهذا ما اكده مسعود برزاني شخصياً هذا اليوم الأربعاء في كلمة له، حيث قال فيها :
(سنفتح باب التفاوض مع بغداد حول الكثير من المسائل بعد استفتاء الـ 25 من ايلول)!
وشدد بارزاني خلال كلمته التي القاها في مهرجان دعائي للتصويت بـ "نعم" في قضاء ئاكري اليوم 13 أيلول 2017، على (ضرورة تغيير نمط العلاقة الكردية مع بغداد التي لم تجلب سوى الويلات للشعب الكردي ومن أجل تجنب مزيد من الخسائر) على حد قوله.
وأشار بارزاني الى( أن التعاون والشراكة في الحرب ضد داعش لم يتركا اثراً على تحسين علاقات الجانبين)!
ورداً على قرار مجلس النواب لرفض الاستفتاء قال بارزاني (إن الارادة الكُردية لن تُكسر ومن يريد ذلك فليجرب وأكد على أن البرلمان لن يستطيع اخضاع ارادة الكُرد).
وخلال خطابه ذكر بارزاني ( أن "البدائل للاستفتاء غير موجودة واستغرب من الطروحات المطالبة لتأجيله من دون بديل قائلاً "في حال وجود بديل يحقق نفس غرض الاستفتاء نقبل به"، مؤكدا على جاهزيتهم لدفع ثمن الاستقلال).
يذكر أن بارزاني، أعلن في حزيران الماضي، عن تحديد يوم الخامس والعشرين من شهر أيلول الحالي، موعدا لإجراء الاستفتاء على استقلال كردستان، الأمر الذي أثار ردود أفعال متباينة على الصعيدين العراقي والدولي.
وشهدت مدينة السليمانية، يوم الثلاثاء (8 من آب 2017)، انطلاق أول حراك مدني كردي في اقليم كردستان، ضد الاستفتاء والذي يحمل اسم "لا _ في الوقت الحالي"، وذلك بمشاركة عدد من المواطنين والشخصيات السياسية والكتاب والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني.
*
اضافة التعليق