بغداد- العراق اليوم:
تتعرض اسواق النفط العالمية الى موجة متغيرات جديدة غير متوقعة، عقب اعصاري هارفي وايرما في الولايات المتحدة، والتي دفعت العديد من المختصين والمحللين الاقتصاديين الى التنبؤ بوقوع السوق في حالة عوز نفطي، بسبب الاثار المدمرة للاعصارين.
تلك التحليلات اوردتها شبكة ذا ايكونمك تايمز "The Economic Times"، عبر تقرير لها مؤكدة، بان الاعصارين اللذين ضربا الشواطئ الامريكية، قد عطلا انتاج وتصدير ما يزيد عن 3.3 مليون برميل من النفط الامريكي، بحسب بيانات التقرير الاسبوعي العالمي للنفط، فيما تعرضت باقي المنشأت والحقول النفطية الامريكية الى نسبة عجز في الاداء بلغت 79%، وهي الاكثر انخفاضا منذ عام 2010.
التقرير اكد ايضا، أن الصيانة واعادة اعمار المنشأت النفطية الامريكية قد تاخذ وقتا غير معلوم، الامر الذي جعل المحللون يتوقعون أن يرفع من اسعار النفط المنخفضة، بعد أن خرجت الولايات المتحدة بشكل كبير من المنافسة على حصة السوق، عقب الاعصارين، مانحة باقي الدول وخصوصا العراق الذي يصارع لاستصلاح اوضاعه الاقتصادية بطرق جديدة، فرصة للحصول على حصص اكبر، فيما اكد خبراء اخرون، وكما اوردت الصحيفة، أن النتيجة الحالية ستكون انخفاض في سوق الطلب، لكون المستهلك الاكبر للنفط هي منشات التكرير، والتي تاثرت بالاعصارين ايضا في الولايات المتحدة، مشددين في ذات الوقت، على أن الزيادة في الاسعار ستحدث بعد أن تعود هذه المنشات الى العمل، حيث سيرتفع طلبها على النفط الى مستويات قياسية.
يشار ايضا، الى أن التقرير قد اكد التاثيرات المتوقعة على المدى القريب للاعصارين، اللواتي خفضن بشكل كبير من الاحتياطي النفطي الامريكي، مشددة على امتداد التاثير الى الاسواق الاوروبية بسبب طبيعة العلاقات التجارية، الامر الذي يعني بحسب الصحيفة، "ارضا اكثر صلابة لاسعار اكثر ثبوت وارتفاع"، على المدى القريب، ثم اكثر على المدى البعيد، بعد أن يعاد تشغيل معامل التكرير.
ومن الجدير بالذكر، أن العراق قد سعى خلال الفترة الاخيرة، الى زيادة حصته النفطية وبذلك ارباحه، عبر التخلي عن قوانين السوق المعتمدة في اوبك، والتي تتبع بها السياسات السعودية، ليفضل العراق اطلاق نظام خاص به، يسمح له بتسمية الاسعار بقيمتها الحقيقية بدلا من مضاربتها مع نسب التصدير السعودية، حيث يرى المحللون، بان الاوضاع المتدهورة في الولايات المتحدة، ستعني ارتفاعا في صادرات العراق النفطية، وايراد اعلى.
*
اضافة التعليق