مثنى السامرائي .. سجل حافل بالفساد والوساطات المفضوحة

بغداد- العراق اليوم:

اولاً من هو مثنى السامرائي؟

المعلومات المتوفرة حول شخصية مثنى السامرائي تكاد تكون نادرة او منعدمة، بالرغم من سجله الحافل وتررده على أكثر من منصب وموقع كان آخرها تعيينه مستشارا للجبوري بدون راتب بالرغم من معارضة الأمين العام لمجلس النواب اياد نامق وعدد من النواب السنة، ما جعله أحد ابرز المتورطين بصفقات فساد تخص وزارة الدفاع بحسب اتهامات خالد العبيدي ، وصفقات اخرى ابرمت مع وزارة التربية في عهد الوزيرين الحالي والسابق  .

وبعد التقصي عن السيرة الذاتية للسامرائي تبين أنه ينحدر من عائلة بسيطة حيث كان والده يعمل عاملا في دار الحرية انذاك، إلا انه تمكن في شبابه من تأسيس مطبعة في شارع السعدون قبل ان تنشب خلافات مع اخويه غير الشقيقين حيث تمكن من طردهما من المطبعة والسيطرة عليها بمفرده.

وبعد سقوط النظام الصدامي حاول التقرب من السياسيين السنة والاحزاب حتى استطاع الحصول على وظيفة في مصرف الوركاء الأهلي التي تدرج فيها حتى عين مديرا لفرع المصرف في المنطقة الخضراء، إلا أنه لم يدم بمنصبه طويلاً حيث رفعت ادارة المصرف دعاوى قضائية ضده بتهم فساد واختلاس، وكان قد استطاع ان يقنع الامريكان بابرام اتفاق معهم  لايداع اموالهم اثناء تواجدهم في العراق.

وصدرت بحق السامرائي ست مذكرات اعتقال في العام 2005، ثم غادر على اثرها خارج العراق بمساعدة سياسي متنفذ، قبل أن يعود في العام 2014 حيث عينه سليم الجبوري مستشارا له، وعندما اعترض الأمين العام لمجلس النواب وبعض النواب على تعيينه ، اكد الجبوري  بان السامرائي “ممول العملية السياسية السنية في العراق”.

 وتشير مصادر مطلعة إلى أن السامرائي دفع مبلغ 25 مليون دولار مقابل الابقاء على تجديد الثقة بوزيري الزراعة فلاح حسن زيدان والتربية محمد اقبال الصيدلي.

وعُرف السامرائي للرأي العام لأول مرة عندما ذكر اسمه وزير الدفاع خالد العبيدي خلال استجوابه بقضايا تتعلق بصفقات “الهمرات واطعام الجنود”، وبحسب آخر المعلومات فإن السامرائي فشل في المغادرة إلى خارج العراق، وهو يحاول حاليا الهروب الى اربيل براً.

علق هنا