بغداد- العراق اليوم:
يستعد اللاعب الفرنسي عثماني ديمبلي لخوض التحدي الأكبر له في حياته وذلك عندما يخوض أول مبارياته مع ناديه الجديد برشلونة الإسباني، حيث سيتعين عليه أن يثبت أن الأموال الطائلة التي دفعها النادي الكتالوني للحصول على خدماته لم تضع هباء.
ولن يكون بسيطًا ذلك الضغط العصبي الذي يتعين على اللاعب الفرنسي الشاب (20 عامًا) تحمله، بعد أن انتقل لبرشلونة مقابل 105 ملايين يورو بالإضافة إلى 40 مليون يورو آخرين كمتغيرات في صفقة شهدت إعلانه التمرد على ناديه القديم بروسيا دورتموند الألماني من أجل ارتداء قميص النادي الإسباني.
وتعد صفقة ديمبلي هي الأغلى في تاريخ النادي الإسباني وثاني أغلى صفقة في الكرة العالمية بعد انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو.
وسيكون الزمن وحده كفيلًا لإثبات أحقية ديمبلي بهذا المبلغ الخرافي أو عدم أحقيته به.
ويستضيف برشلونة بعد غد السبت إسبانيول على ملعبه “كامب نو”، وعلى الأرجح سيكون هذا اللقاء هو الذي سيشهد الظهور الأول لديمبلي بقميص فريقه الجديد، ولكن تبقى حالته البدنية والفنية مجهولة، كونه لم يخض فترة إعداد قوية قبل بداية الموسم.
وخاض الجناح الفرنسي اليوم أول تدريبات له بجانب اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، بالإضافة إلى نجوم آخرين في الفريق الكتالوني، الذي غاب عنه الأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي باولينيو، اللذان حصلا على يوم عطلة إضافي للتعافي من عناء رحلتهما من قارة أمريكا الجنوبية بعد أن شاركا مع منتخب بلديهما في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال.
ومن الصعب تصور جاهزية ديمبلي سواء من الناحية النفسية أو الفنية، ولكن برشلونة لن يتحلى بالصبر في هذا الشأن وخاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها.
وتتعرض إدارة برشلونة لانتقادات قوية بسبب إدارتها السيئة للشؤون الرياضية للنادي، بالإضافة إلى أن الكثيرين باتوا يتحدثون عن أن الفريق الحالي أقل في المستوى من نظيره في الموسم السابق، فلا يزال رحيل نيمار يلقي بظلاله الثقيلة على الأوضاع داخل العملاق الكتالوني.
وقال ديمبلي خلال مؤتمره الصحفي الأول مع برشلونة: “هدفي هو التعلم من اللاعبين الكبار، من ميسي وسواريز والفوز بأكبر عدد من الألقاب”.
بيد أن برشلونة ينتظر من لاعبه الجديد نتائج فورية، ولا يمتلك رفاهية التحلي بالصبر حتى يبدأ النجم الفرنسي الصاعد في تقديم ما هو منتظر منه.
وبادئ ذي بدء سيشغل ديمبلي المركز الذي تركه نيمار شاغرًا في الجانب الأيسر من النصف الثاني للملعب، وهو مركز يلائمه أكثر مما كان يلائم سلفه البرازيلي، الذي اضطر للعب في هذا المركز نظرًا لاصطدامه بوفرة المهاجمين في برشلونة عندما انتقل إليه قبل 4 سنوات.
وبالطبع يختلف أسلوب لعب ديمبلي عن الأسلوب الخاص بنميار، فاللاعب الفرنسي لا يضاهي نيمار في المهارة الفردية، ولكنه يتمتع بالقوة والحسم في الالتحمات وتخليص الكرة.
ولذلك، فهو لاعب مناسب وعصري بالنسبة لبرشلونة خلال هذه الفترة من تاريخه، التي تشهد تخليه عن طريقة لعبه المشهورة “تيكي تاكا” التي تعتمد على التمرير السريع من لمسة واحدة، واللجوء إلى القوة بشكل أكبر.
وقالت صحيفة “سبورت” متحدثة عن الوافد الجديد على برشلونة: “لقد جاء حاملًا معه لافتة مكتوب عليها نجم عالمي لأنه هكذا يرونه من يعرفوا كرة القدم”.
وفضّل ديمبلي برشلونة المفعمة بأجواء التوتر على دورتموند الهادئ، ولكن الآن يتبقى له أن يثبت كيف له أن يتحمل الضغوط وهو اللاعب الذي شارك في 50 مباراة فقط في البطولات الكبرى، بالإضافة إلى 7 لقاءات أخرى مع منتخب بلاده.
*
اضافة التعليق