بغداد- العراق اليوم:
تلقت وسائل اعلام عالمية ومحلية، اليوم الثلاثاء، ضربة لمصداقيتها الكبيرة، بعد الكشف عن فضيحة المراسل والمصور الحربي المعروف باسم "ايدواردو مارتن"، الذي تعاملت معه كبرى الصحف العالمية ووسائل الاعلام، مثل الايلموند الفرنسية، وال ستريت جورنال الامريكية، والتليغراف البريطانية.
صحيفة الاندبندنت "Independent" البريطانية، كشفت في تقرير لها ، عن الفضيحة الجديدة، التي كشفت خلالها، عن ان المدعو "ايدواردو مارتن"، ليس بصحفي، ولم يزر العراق او سوريا يوما، وليس لوجوده الاعلامي اي حقيقة على الارض.
ايدواردو الذي حصل على شهرة كبيرة لتغطيته ساحات القتال في العراق ضد عصابات داعش الارهابية كمصور حربي، وتمت استضافته بشرف في وسائل اعلام مرموقة مثل فاي الامريكية ومجلة ريكونت، تبين ان الصور التي قدمها لوسائل الاعلام العالمية تثبت وجوده في ساحات الحرب، والتي استخدمتها تلك الوسائل الاعلامية بشكل كبير، كانت مزورة، وتم تزويرها باستخدام برنامج "الفوتوشوب" بشكل محترف.
الكشف عن حقيقة الصحفي الذي خدع وسائل اعلام عالمية، بدأت مع شبكة البي بي سي "BBC" البريطانية، التي تتبعت مساره وحققت في الاماكن التي ادعى زيارتها سابقا، ومنها مدينة الموصل العراقية، لتجد بان لا احد قد تعرف عليه في هذه المناطق، سواء من الاعلاميين، او المنظمات الاممية او الحكومية، حيث اكتشف لاحقا، انه كان يحافظ على علاقة وثيقة جدا مع ست نساء محليات، قمن بارسال الصور له، حيث عمل على التعديل عليها باستخدام الفوتوشوب، ليبدوا وكانه موجود في تلك المناطق، وحسب ما اثبتت المراسلة لبي بي سي "نتاشا روبيريو" في تحقيقها حول مارتن.
يجدر الاشارة الى ان بعض الصور التي تناقلتها وسائل الاعلام الاجنبية عن العراق، كانت من اعمال الصحفي المخادع، الامر الذي اوقع تلك الوسائل الاعلامية في حرج كبير عقب الفضيحة، واجبرها على سحب ومسح المحتويات التي تحمل اسم مارتن عليها، فيما قام مارتن، الذي لم يقابله احد الى الان، بحذف قنواته على وسائل التواصل والغاء ارقام هاتفه، بحسب الاندبندنت.
الحادثة، اثارت موجة كبيرة من التساؤلات حول مصداقية ما تناولته وسائل الاعلام الاجنبية بخصوص الحرب في العراق وسوريا، الى الحد الذي تحول معه الامر الى جدل عام على وسائل التواصل الاجتماعي بين المختصين، فيما تظهر مطالبات بالتعديل او توحيد قوانين العمل الاعلامي، لضمان عدم تكرار حالة مارتن.
*
اضافة التعليق