بغداد- العراق اليوم:
نشرت مجلة “فورين بوليسي”، تقريرا حول توقف الدعم الاميركي لاقليم كردستان بعد اصرارهم على اجراء استفتاء استقلاله.
وحسب تقرير المجلة ان “دعم اميركا المادي لكردستان البالغ 22 مليون دولار سنويا ، ساعد في عملية دفع رواتب “البيشمركة” لعدة اشهر، وأدى جفافه في الفترة الاخيرة الى زيادة سوء الاوضاع الاقتصادية في حكومة الاقليم، في ظل صراعها مع الديون المتراكمة.
ولكردستان، التوقيت لا يمكنه ان يكون اسوأ من ذلك، بالاضافة الى حقيقة كون الدعم الاميركي السنوي للاقليم ينتهي في التاريخ ذاته لموعد عقد الاقليم استفتاءه، الشهر المقبل، المرفوض من قبل اميركا ودول اخرى.
وبينت المجلة ان حكومة اربيل لازالت في انتظار الدعم العسكري المقدر بـ300 مليون دولار، المتضمن العديد من الاسلحة الثقيلة وقطع الغيار. لكن لا تعتبر موافقة واشنطن على ارسال الدعم هي العقبة الوحيدة، في حين ان الاقليم اشتكى ولفترات طويلة، من تأخير بغداد للتوقيع على استلام الشحنات العسكرية من الدول الغربية.
ونقلت “فورين بوليسي” عن المتحدث بإسم حكومة كردستان في الولايات المتحدة “بيان سامي عبدالرحمن”، ان “اميركا تقبلت تأخير بغداد لجميع شحناتها العسكرية السابقة”، مؤكدا وجود شحنة اسلحة كندية لم تصل كردستان حتى الان. مذكرًة المجلة ان اقليم كردستان يستلم الدعم المالي والعسكري من اميركا منذ عام 2015.
وبينما تريد اميركا تأجيل الاكراد لاستفتائهم، حكومة اربيل لا ترى منافع تأجيله. هذا الى جانب عدم اجابة متحدثي واشنطن، عند سؤالهم عن موعد استفتاء مناسب.
ونقلت المجلة عن متحدثي قسم الدفاع الاميركي، قولهم “ايقاف وتأخير الدعم الاميركي لا علاقه له بالاستفتاء الكردستاني”، لكن الخبراء يعتقدون ان البنتاغون يمهد طريق رجوع رئيس اقليم كردستان (المنتهية ولايته) ،مسعود بارزاني،عن الاستفتاء. حيث في الشهر الحالي تم عقد لقاء سري منفصل لبارزاني مع كل من الجنرال الاعلى وسكرتير الدفاع الاميركي، لمفاوضته على تأجيل الاستفتاء حتى انتهاء فترة دحر داعش من العراق والوطن العربي.
لكن بارزاني رفض جميع (التحذيرات)، حين امر مكتبه بالتصريح ان “الاستفتاء قائم ولن يتأجل، ولا تأثير له على قتال داعش في العراق”.
وختمت المجلة تقريرها بالتنويه ان “متحدثي الولايات المتحدة ينفون ارتباط مستقبل الدعم بالاستفتاء، لكن عند سؤالهم عن السبب، يقدمون اجوبة ملتوية، كما ان الاستفتاء لن يفصل كردستان عن العراق، ولن يجعله دولة مستقلة”.
*
اضافة التعليق