بغداد- العراق اليوم:
استقبل الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، بمكتبه بالنجف الاشرف، السفير الياباني في العراق فوميو ايواي حيث استطلع الطرفان التطورات السياسية، ومستجدات الحرب على داعش
وخلال اللقاء عبر السفير الياباني عن نية بلاده للمساهمة في مساعدة العراق وخصوصا في مرحلة ما بعد داعش واشاد بدور الحشد الشعبي ومتسائلا عن الدور الذي يمكن ان يلعبه في المرحلة القادمة ، فضلا عن موقف حركة عصائب اهل الحق من ملفي استفتاء اقليم كردستان والتغير في الموقف العربي الخليجي من العراق .
وعن مستقبل الحشد، اكد الخزعلي ان الطريقة الامثل هو تطبيق قانون الحشد الشعبي الذي اقره البرلمان العراقي لان في هذا القانون تتكامل اركان الارادة الشعبية والقانونية والدستورية مشيرا الى ان الاغلبية تؤيد الحشد الشعبي وهو ما عكسه حصول نسبة عالية اثناء التصويت عليه داخل قبة البرلمان ومن كل المكونات .
وذكر بان هناك في المناطق السنية حشدا شعبيا من ابناء نفس المناطق وهو اكثر تأثيرا من اي جهة اخرى، موضحا ان الدوافع السياسية هي وراء الحديث عن حل الحشد او دمجه مع المؤسسات الاخرى لكن المرجعية الدينية هي صاحبة الفصل في هذا الامر وهي مع بقاء الحشد بشرط تطبيق قانونه
واوضح ان حركة عصائب اهل الحق مع تطبيق قانون الحشد وهو الامر الذي يجعله مؤسسة مهنية مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة وتحوله من موضوع نقاش او اختلاف الى محل اتفاق وعنصر اطمئنان وهذه القناعة تتشارك فيها معظم فصائل الحشد الشعبي لكن تنفيذ هذه التفاصيل تحتاج شيء من الوقت وتدرج في التطبيق ، مشيرا الى ان في هذا الامر خسارة حزبية لكن فيها ربح ومكسب وطني
واشار الى ان الحكومة العراقية مطالبة بتشريع الاليات التفصيلية والتنظيمية الخاصة بقانون الحشد لتكون ملزمة لجميع الاطراف، ودعا الى ان يتعاون الجميع لحصول هذه النتيجة .
وفي معرض اجابته عن سؤال السفير الياباني بخصوص الموعد النهائي للخلاص من داعش، رجح الشيخ الخزعلي ان تستمر المعارك لفترة من ستة اشهر الى سنة في حال بقت استمرارية المعارك بهذه الوتيرة
وتابع بهذا الخصوص ان طول مدة المعركة ونوعيتها يتوقف على مشاركة الحشد الشعبي ففي مدينة الرمادي ومدينة الموصل وخصوصا الساحل الايمن والتي لم يشارك الحشد الشعبي فيها كانت الخسائر في البنى التحتية بنسبة عالية جدا ، في حين ان المناطق التي دخل الحشد الشعبي فيها لتحريرها مثل ديالى والفلوجة وتكريت كانت نسبة الاضرار بالبنى التحتية محدودة جدا .
وعن مشروع الاستفتاء، قال انه مع تقرير حق المصير للكرد لانهم يعتقدون انهم شعب وقومية على ان يكون هذا التقرير وفق اليات دستورية وقانونية لا بسياسة فرض الامر الواقع ، ولكن الموضوع الاهم من الانفصال او عدم الانفصال هو المناطق المختلف بشأنها والتي يريد بعض القادة الكرد ضمها اليهم بسياسة فرض الامر الواقع بعيدا عن الدستور والقانون .
وعن العلاقات العراقية العربية والخليجية على وجه الخصوص جدد الخزعلي اعتقاده بان اي انفتاح عربي او خليجي يجب ان يكون مبني على قناعة ورغبة حقيقية وليس استجابة لاستراتيجية اميركية.
ورهن الخزعلي نجاح تغير الموقف السعودي تجاه العراق بتغير سياساتها من خلال ايقاف فتاوى التكفير التي تصدر من اراضيها تجاه العراقيين وايضا ايقاف الاضطهاد بحق المواطنين الشيعة بالسعودية فضلا عن الكف عن دعم النظام البحريني الذي يمارس القمع بحق الاغلبية البحرينية بالرغم من كون هذه الاغلبية لاتطالب تغيير النظام انما تطالب بالاصلاح والمساواة .
*
اضافة التعليق