بغداد- العراق اليوم:
هذه سلسلة من الحوادث الأمنية والسياسية التي كشفت في ارشيف جهاز المخابرات السابق، وتعود لعامي 1990 و1991 حيث تبين قيام النظام الصدامي بعمليات اغتيال وكذلك بعض القرارات السياسية، لاسيما قرار مجلس قيادة الثورة الخاص بالكويت:
– المخابرات العراقية اغتالت مدير عام العمليات الفنية المتخصصة بالفيزياء والكيمياء الدكتور نعيم العضاض بحادث سير مدبر على طريق العاصمة الأردنية عمان بعد تسريحه من الخدمة عام 1990.
– في عام 1990 جرى تسميم الغذاء في معسكرات للاجئين الأكراد في تركيا وإيران على يد المخابرات العراقية بهدف التخلص منهم والإنتقام من البيشمركة.
– ( وثيقة صادرة من مجلس قيادة الثورة)
– رقم القرار : 322
– تاريخ القرار: 23 محرم 1411 هجرية
– 14 آب 1990
إستناداً إلى أحكام الفقرة (أ) من المادة الثانية والأربعين من الدستور قرر مجلس قيادة الثورة مايلي :-
– أولاً : يعاقب بالإعدام كل من إرتكب جريمة السرقة في الحدود الإدارية لمدن الكويت والنداء والجهراء.
– ثانياً : 1 :- تشكل محكمة خاصة تختص بالنظر في الجريمة المنصوص عليها في الفقرة (أولاً) في أعلاه وتتولى التحقيق هيئة خاصة تشكل لهذا الغرض.
2:- ترتبط المحكمة الخاصة وهيئة التحقيق برئاسة الجمهورية
– ثالثاً : تسري أحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية في الرقم (23) لسنة 1971 المعدل على إجراءات التحقيق والمحاكمة فيما لايتعارض وأحكام هذا القرار.
– رابعاً : تكون قرارات المحكمة المشكلة وفق أحكام هذا القرار قطعية.
– خامساً : يعين رئيس وأعضاء المحكمة والهيئة التحقيقية بأمر من ديوان الرئاسة.
– سادساً : ينفذ هذا القرار من تاريخ صدوره وتتولى الجهات ذات العلاقة تنفيذه.
– توقيع : صدام حسين
– رئيس مجلس قيادة الثورة
– تتحدث الوثيقة أعلاه عن إعدام الضباط والجنود من الذين يقومون بالسرقة العشوائية من الكويت بمعنى أن الدولة العراقية يجب أن تستولي على ‘‘الغنائم’’ بصفة رسمية.
– قامت المخابرات العراقية أيام الغزو العراقي للكويت بنشر أعضاء وكوادر جبهة التحرير العربية (الفلسطينيون البعثيون) على الحواجز في الكويت , وأرسلت بعض تلك العناصر مع أفراد الحرس الجمهوري العراقي لتفتيش منازل الكويتيين وإشراكهم في التحقيقات مع أفراد المقاومة الكويتية في مكتب جبهة التحرير العربية لخلق قناعة لدى الشعب الكويتي بأن الفلسطينيين مشاركين في ‘‘تحرير الكويت’.
– عمدت المخابرات العراقية إلى إقامة مظاهرة بالآلاف من عراقيين وفلسطينيين من جبهة التحرير العربية إرتدوا الزي الكويتي في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي وإيهامه بأن الشعب الكويتي يؤيد صدام حسين ويرغب في ضم محافظة الكويت إلى القطر العراقي.
– الإستخبارات العراقية التابعة للجيش الشعبي في الكويت المحتلة إغتالت القيادي الفلسطيني رفيق شفيق القبلاوي المُكنّى ‘‘أبو زياد’’ وحاولت إغتيال القيادي الفلسطيني سليم الزعنون (أبو الأديب) ممثل حركة فتح في الكويت في شهر يناير 1991 إلا أنه فرّ إلى تونس حيث أُغتيل هناك القائد الشهيد صلاح خلف أبو إياد ورفيقاه في الأيام ذاتها من الشهر ذاته برصاص غادر أطلقه عليهم حارس الشهيد أبو الهول حمزة أبو زيد وهو أحد عناصر جماعة أبو نضال وكان يتلقى الأوامر من الرئيس صدام حسين ضمن مسلسل تصفية المناهضين للغزو العراقي أو الموالين لدولة الكويت وأميرها وشمل المسلسل الأسماء التالية : دعد عمر أنيس الحريري لبنانية , وصبحي خليل نصوحي حيدر لبناني , ومحمد محمود علي إسماعيل لبناني , ومحمد يحيى العجم سوري , وميسر عز الدين عرب سوري , وأحمد محمد عوض سوري, وبشارعبد الحافظ عبد الحسين سوري , وحسين عيسى حسين بورقبة بحريني , ومحمد يوسف سعيد البلوشي عماني.
وللعلم فإن السيدة اللبنانية دعد الحريري عثر فريق البحث عن الأسرى والمفقودين على رفاتها في مقبرة جماعية في السماوة مع رفات أسير كويتي يدعى جاسم حميد عبد الله السماك وتم تسليمهما للسلطات الكويتية في عام 2003.
– في حرب الكويت أرسل العراق صواريخ إلى إسرائيل في محاولة لجرها إلى دخول التحالف الدولي ضد العراق أملاً في أن يؤدي ذلك إلى إحداث شرخ في صفوف القوات العربية المشاركة وعلى الأمر الذي كان الرئيس صدام يتوقعه قائلاً ( سيُغيّر كل عربي يقف مع الخط المُضاد موقفه من الحرب ) ولكن محاولة جر إسرائيل إلى دخول الحرب لم تنجح لأنها لم تقم بالرد إلتزاماً بتوصيات الرئيس الأمريكي بوش التي شددت على منع دخولها التحالف الذي يضم دولاً عربية، ولكن الكيان الصهيوني خطط للإنتقام فيما بعد كما سنبين في القادم من صفحات الأرشيف.
– فيصل إبراهيم صليبي ينتمي إلى قسم الحماية في جهاز المخابرات وعمل في السفارة العراقية بالعاصمة التشيكية براغ , وأثناء الإنتفاضة الشعبانية عام 1991خرجت مظاهرة قام بها أبناء الجالية العراقية أمام بناء السفارة , إستخدم طاقم السفارة الدبلوماسي والأمني العنف ضد المتظاهرين , وكان فيصل صليبي يطلق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين فطردته الحكومة الفيدرالية التشيكوسلوفاكية من براغ.
– صدام حسين إجتمع بالمرجعية الدينية آية الله العُظمى أبو القاسم الخوئي متأملاً تهدئة المنتفضين , وإمتصاصاً لغضب أهل الجنوب ولتخفيف نقمة الشيعة ( أصدر السيد الرئيس صدام حسين مرسوماً رئاسياً يقضي بتخصيص منصب رئاسة الحكومة ليكون حصة شيعية) فأصبح بمقتضى ذلك سعدون حمادي رئيساً للوزراء ثم عُيِّن بعده محمد الزبيدي.
– العميد محمد حسن وتوت قائد فرقة أعدمه صدام حسين عام 1991عقب الإنتفاضة الشعبانية.
– الدكتور عبد المجيد السامرائي وعصام الراوي وعلاء مكي ونصير العاني ومحمد فاضل السامرائي وهم رموز وأعضاء التنظيم السري للإخوان والسلفيين الذين اعتقلتهم المخابرات عام 1987 وحُكم عليهم بالإعدام , وبعد توسط شخصيات عالمية إخوانية من تركيا والأردن ومصر لتخفيف الحكم عليهم , أطلق سراحهم بموجب العفو بعد 4 سنوات في عام 1991.
– عام 1991 تأسيس شركة ‘‘الظلال’’ التابعة لجهاز المخابرات العامة بإدارة موفق الناصري التكريتي للإشراف على إستقدام الزوار الإيرانيين الوافدين لزيارة العتبات المقدسة والمراكز الدينية , وتم فتح منفذ المُنذرية لهذا الجانب , وكذلك الإشراف على شركات السفر العراقية المعنية بجلب الزوار الإيرانيين من إيران ولبنان وسوريا , وعلى أن يحرص مدراء تلك الشركات أو طاقمها الوظيفي الإداري على تعلم اللغة الفارسية لتسهيل التعامل مع الزائرين دون الحاجة إلى مترجمين.
*
اضافة التعليق