بغداد- العراق اليوم:
داعبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجالية العربية المقيمة في ألمانيا، خلال حملتها الانتخابية، قبل الانتخابات المزمع عقدها الشهر المقبل.
وزارت ميركل الجمعة الماضي، مطعما لبنانيا متخصصا في تقديم الفلافل في العاصمة الألمانية برلين.
ويرى متابعون أن زيارة ميركل، تعتبر تأكيداً على دعمها للاندماج في المجتمع الألماني؛ ما يساندها أمام الناخب الألماني الذي يؤمن بذلك، بالإضافة إلى أصوات الجاليات العربية، والمهاجرين بشكل عام.
مالك المطعم اللبناني الذي زارته ميركل ويدعى “طالب الحافي” قال: “امتلك مطعمًا يقدم المأكولات اللبنانية في قلب برلين أنا وزوجتي الألمانية، وفي ظهر يوم الجمعة تفاجأت بمجموعة من الإعلاميين يحضرون إلى المطعم ومعهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل”.
ويرى طالب أن الزيارة لا تحتاج إلى أي استغلال سياسي، قائلا:” إن ميركل دخلت المطعم، وقامت بمصافحته وإلقاء السلام عليه وعلى من يعملون في المطعم والمتواجدين، وقالت إنها سمعت أن هنا يوجد أفضل مطعم لتقديم الفلافل اللبنانية في برلين، وإنها تحب الفلافل اللبنانية والأكل اللبناني أيضاً.”
وأردف طالب : “سألت المستشارة: هل تفضلين تقديم الفلافل في ساندوتش أم طبق؟! فاختارت الطبق ولكن كميات قليلة للغاية”.
وتابع: “تحدثت معي المستشارة عن حياتي في ألمانيا، فقلت لها إنني هنا منذ عام 1995، وافتتحت المطعم في عام 2005″، فقالت لي: “الأكل طيب جداً ونتمنى لك النجاح، ونحن هنا في ألمانيا نفتخر بمن ينجحون مثلك”.
ورفض طالب أن تقوم ميركل بدفع ثمن الفلافل التي تناولتها، فوجهت له دعوة خاصة جداً على حد قوله ، قائلاً: “أرادت المستشارة دفع ثمن الفلافل، فقلت لها إنها علينا كنوع من الترحيب، وإنني فخور أنها زارت المطعم، فأعطتني دعوة شخصية خاصة، يوم الأحد الساعة الـ 6 مساءً بمقر الحزب المسيحي الحاكم، فقبلت الدعوة، فالمقر الانتخابي قريب مني”.
وأشار طالب إلى أن ميركل حضرت دون موكب، بسيارتين فقط، وجلست في المحل 15 دقيقة، وغير صحيح أنها حضرت بفريق كبير من مساعديها.
ويقول طالب:” إنه لا يوجد هنا شيء اسمه حراسة للوزراء أو المسؤولين، مثل بلادنا العربية، في إحدى المرات ليلاً وجدت وزير الخارجية الألماني وقتها، يوشكا فيشر وزوجته في المساء لدى محطة لباصات النقل العام والجو ممطر وصعد معي الباص ووقف بشكل عادي، ولم نشعر أنه وزير خارجية.”
وأردف: “وصلت ألمانيا سنة 1995، واستطعت الاندماج مع الوقت والتعود على النظام والعمل” في هذه البلاد.
*
اضافة التعليق