بغداد - العراق اليوم :
كشف سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، وزير العلوم والتكنولوجيا الأسبق الدكتور رائد فهمي، اسرار عملية بيع 500 طن من مادة اليورانيوم المعامل الى كندا، والتي تعود للبرنامج النووي للنظام السابق.
وقال فهمي في مقابلة تلفزيونية، تابعها ( العراق اليوم)، انه "حين تولى منصب وزير العلوم في حكومة المالكي الأولى، ابلغه الامريكان بوجود كميات هائلة من ما يسمى بـ " الكعكة الصفراء" وهي عبارة عن مسحوق اليورانيوم المنضب، والذي اشتراه نظام صدام في فترة الحصار بطرق غير شرعية، وذلك ضمن جهوده لبناء برنامج نووي عسكري".
وأضاف ان" صدام حاول بناء مفاعل نووي أخر بعد إن ضربت اسرائيل مفاعل تموز، لكنه لم يفلح في ذلك، وقد تعامل مع جهات ودول بطريقة سرية ".لافتاً إلى إنه " تسلم هذه المفاعلات معطلة بالكامل، ولا تعمل، وان هناك جهات كانت تعمل على تضخيم قدرة العراق النووية لأسباب سياسية فقط ".
وأوضح أن " الكعكة الصفراء هي عبارة عن مسحوق اليورانيوم، وهي مادة أولية تستخدم في بناء المفاعلات النووية، وقد وجدنا ان مخازن الطاقة الذرية تحوي على اكثر من 500 طن منها، وقد حصل عليها النظام بكلفة عالية جداً بطرق ملتوية".
ولفت إلى ان " الأمريكان ابلغوا العراق بضرورة التخلص من هذه المادة لأنها تشكل خطراً عليه، لاسيما في الظروف الحالية - آنذاك- الامر الذي قابلته حينها بأننا سنتوجه الى علماء الوزارة والمتخصصين لبيان رأيهم بشأن التصرف بهذه المادة، حيث ابلغنا الخبراء العراقيون ان هذه المادة لن يحتاجها العراق الا بعد عشرة أعوام أو أكثر ان قرر بناء مفاعل نووي للأغراض السلمية، ومقارنةً بكلفة حمايتها الآن وشرائها في ذلك الوقت تظهر ان عملية بيعها أكثر فائدةً للدولة العراقية حيث ان هذه المادة متاحة في الاسواق للإغراض السلمية".
واشار الى ان " الوزارة قادت حينها باجراء مفاوضات مع كندا وفرنسا وطرف امريكي لغرض بيع هذه المادة، وكان الكنديون الأقرب للسعر العالمي، حيث قمنا ببيع الكليو الواحد من هذه المادة بقرابة 63 دولار امريكي، مع تكفل الامريكان بتكاليف النقل بشكل كامل، وقد تم نقل هذه المادة حيث بلغت كمية اليورانيوم التي بيعت الى هذه الشركات قرابة الـ 900 طن، وجرى نقلها بطائرات خاصة امريكية ".
*
اضافة التعليق