بغداد- العراق اليوم:
الفساد لا ينتج غير الفساد والفاسدين، ولا يمكن قطعاً ان يلد وزراء ومدراء عامين تكنوقراطيين ، حيث يبشر البعض بذلك، وأمامنا وزير النقل (التكنوقراطي) جداً كاظم فنجان، ومعه التكنوقراطي الآخر سامر كبه، وقبلهما (التكنو حجي) ماجد النصراوي، فهذا هرب الى ايران، وذاك موقوف بجناية الرشوة، والثالث في طريقه الى مرافقة زميله كبة في (منتجعه) الصيفي !! بالمناسبة، فإن الفرسان الثلاثة من ثقاة وتكنوقراط وهتافي السيد عمار الحكيم! بالنسبة لموضوع المدبر المرتشي، فقد انتهت ملفات الفساد الكبيرة التي يفخر موقع " العراق اليوم" بتولي عرضها منذ عدة اشهر دون توقف، الى الإطاحة بمدير عام الخطوط الجوية العراقية سامر كبة، بعد ان تابعت هيئة النزاهة الوطنية هذه الملفات الكبيرة المنشورة وأشتغلت عليه بإخلاص، فأسقطته بالجرم اليدوي المشهود.
وبحسب مصدر في الهيئة فقد كشف عن طريقة الإيقاع بسامر كبة، حيث أن "موظفا من هيئة النزاهة جاء الى مدير الخطوط الجوية العراقية سامر كبه، وحذره من وجود ملفات فساد ضده، وبأنه سيغلق تلك الملفات، مقابل 20 الف دولار على الاقل.
وتقول المصادر إن" ذلك الموظف عرض على كبه وثائق صحيحة جلبها معه من الهيئة تثبت وجود ملفات فساد وإهمال بحقه، تسببت بخسارة شركة الخطوط الجوية اموالا ضخمة، مشيرة الى أن سامر كبة بلع الطعم، ووافق على ذلك، وقد سلمه في اليوم الثاني المبلغ المذكور أعلاه".
وبينت المصادر أن الموظف الذي كان يفاوض كبة هو موظف أرسل من قبل هيئة النزاهة، موضحة أن التفاوض، وأخذ الرشوة، كانت عبارة عن كمين وضع من قبل مسؤولين في هيئة النزاهة للإيقاع بهذا المدير المرتشي.
وأوضحت المصادر أنه وبعد ضبط كبه متلبسا بالرشوة وبتلك الملفات، جاءت عملية اعتقاله من قبل قوة خاصة ارسلت من قلب هيئة النزاهة، لافتة الى أن تلك القوة اقتادت كبه الى مكان الاحتجاز في الهيئة لاجراء التحقيقات اللازمة.
وكشفت المصادر أن "ابرز الملفات التي عرضها الموظف على كبه هو الملف الخاص بخسائر العراق في النقل الجوي لعام 2016 والبالغة حوالي 705,660,000 مليون دولار نتيجة الفساد وغياب التخصص في ادارة الخطوط الجوية".
الى ذلك، قالت مصادر عليمة في وزارة النقل، ان مكتب الوزير كاظم فنجان الحمامي قد دخل أثر ذلك في حالة انذار قصوى، حيث اشارت الى ان الوزير فنجان اصدر امراً الى اتباعه ومنهم نسيبه محمد بحر بتنظيف كل الآثار، عبر إتلاف وحرق جميع ملفات الخطوط التي فيها فساد ورشى بعد ان علم بنبأ الاعتقال عن طريق الكابتن حسنين .
الى ذلك كشفت مصادر في هيئة النزاهة، عن اهم القضايا التي يواجهها كبة بعد اعتقاله، وقد تطيح بشبكة كبيرة من الفاسدين في النقل، وباعلى مستويات اداراتها.
حيث قالت ان " الهيئة تحقق بوجود فساد في ملف الوقود وتجهيز طائراتنا في الخارج، حيث تقدر باكثر من 12 مليون دولار سنوياً، فضلاً عن التحقيق في عقود شراء طائرات قديمه ومنتهية الصلاحية".
وتابعت " كما ان الهيئة تحقق في اوامر التعيينات الفضائية في الخطوط الجوية العراقية، بالإضافة الى ملف صيانة الطائرات الوهمي، كما انها تحقق في بيع خطوط ناجحة تابعة للخطوط الجوية العراقية الى شركات أجنبية بأسعار زهيدة، فضلاً عن عقود شراء قطع غيار الطائرات بأسعار خيالية".
ولفتت الى ان " هناك تحقيق في فقدان اموال بملايين الدولارت من الوزارة، كما ان هناك فساداً في نقل البضائع حيث يتم تسجيل ٢٥ بالمائة فقط من القيمة الكلية للشحن الجوي و٧٥ تذهب بجيوب سامر وفنجان وغيرهم ".
واشارت ايضاً الى ان هناك ملفات اضافية، بينها تعيين حماية طائرات بدون اي شهادة تذكر، وأغلبهم من الأقارب والأصدقاء، ودفع الكومشنات، كما يتم التحقيق في تعيين طيارين جدد بعد دفع مبالغ ضخمة لكل من سامر كبة وحسنين وفنجان وغيرهم ".
واضافت ايضاً، الى ان " هناك ملفات فساد يجري التحقيق فيها منها سرقة مقاعد طائرات الخطوط الجوية العراقية ، وملف تدريب الطيارين الفاشلين والذين لا يحملون شهادات طيران، فضلاً عن التغاضي عن المزورين ، بالاضافة الى بيع مكاتب الخطوط الجوية في الخارج بسعر رخيص جدا الى الاقارب والاصدقاء وغيرهم ".
وتابعت ايضاً، ان " هناك ملفات اضافية ايضاً منها سرقة اجور الطائرات الهابطة في مطارات العراق ، وايضاً تحقيق في سرقة الإعاشة للخطوط الجوية العراقية ، وأيضاً سرقة آليات وسيارات الخطوط الجوية العراقية".
*
اضافة التعليق