بغداد- العراق اليوم:
ذكرت مصادر ان اللقاء الذي جمع بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والوفد الكردي أتسم بالصراحة التامة من قبل رئيس الوزراء في الحديث المباشر حول موضوع الاستفتاء وخطورته على الكرد والعراق معا خلال المرحلة الحالية. ولعل ما شار اليه المتحدث بأسم الوفد سعدي بيره، في مؤتمرة الصحفي اليوم، عندما قال ان العبادي قد أخبرهم “بأن الإقليم يتمتع باستقلالية سياسية واقتصادية وان لديه بيشمركه لا ترفع علم العراق” اشارة واضحة لتساؤول مفادة وهل كان الاقليم تابعا لكي يكون مستقلا ؟.ولم يشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزارء في نصه لاي مفردة حول الاستفتاء واكتفى بالنص التالي : ” التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي الوفد السياسي الكردستاني الذي قدم الى بغداد، وشهد اللقاء تثمين الجهود المشتركة بين الحكومة الاتحادية والإقليم في معركة تحرير الموصل وأهمية استكمال تحرير كافة الاراضي العراقية من عصابات داعش الارهابية، كما شهد اللقاء حواراً صريحاً و معمقاً حول ضرورة تفعيل الآليات المناسبة لحل المشاكل العالقة و بأجواء إيجابية”. وتم الإتفاق على مواصلة الحوار البناء والجاد بما يحقق المصالح المشتركة لابناء الشعب العراقي ويزيل المخاوف و الهواجس التأريخية المتراكمة بما يحفظ وحدة العراق.واكدت مصادر مطلعة ان العبادي تكلم بصراحة عن ان الاستفتاء او الانفصال ليس شأنا يستقل به جزء من العراق كما ينص على ذلك الدستور العراقي، وانما هو شأن عراقي يشترك فيه جميع المكونات العراقية ومن كل الاطراف السياسية. وانه في ابعد الحالات يمكن ان يحال الملف للامم المتحدة لكي تقول رأيها فيه لو لم نتفق عراقيا كمكونات او احزاب عليه. واوضحت المصادر، ايضا ان العبادي تحدث عن شرح تفصايل موقف الاحزاب الكردية من الاستفتاء، وطبيعة انعكاس هذه المواقف المتضاربه على الوفد الزار له.واضافت المصادر، ان العبادي اوضح ان من حق الكرد ان يكون لهم طموحهم الخاص ضمن الدستور والظروف السياسية المناسبة، واسترسل العبادي في شرح ظروف المنطقة اقليما ودوليا وهي غير مناسبة لاتخاذ قرارات من هذا القبيل، وتكلم العبادي ايضا، عما يمتاز به اقليم كردستان من استقلالية في الكثير من الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية والقضائية وهي من العلامات الايجابية البارزة للديمقراطية في العراق.ورد العبادي عن تساؤول من الوفد حول ما يسميه الاقليم “بالمناطق المتنازع عليها” ، فأجاب العبادي، هذا الملف شبيه بملف الاستفتاء يعود حله لفقرات الدستور والقانون النافذ، ولايمكن اتخاذ قرارات فيه خارج هذا الاطار.واتفق رئيس الوزراء مع الوفد على استمرار الحوار بين الإقليم والحكومة الاتحادية فيما يتعلق بكل الاختناقات الحاصلة، بالرغم من ان بغداد لم تقم باي خطوة غير دستورية تجاه الإقليم بمتابعة وشهادة الامم المتحدة وسفارات الدولة الكبرى في العالم والتي تعلم تفاصيل كيفية تعامل العراق مع الاقليم ومن هو الطرف الاحق بالشكوى من الآخر.ويمكن تأكيد صحة هذه المعلومات من خلال المؤتمر الصحفي بين السفير الإيراني مسجدي، وروز شاويس اليوم، وقال شاويس انه “تباحثنا بالمشاكل العالقة بين أربيل وبغداد”. وأضاف ان “الأطراف والقوى السياسية في العراق يجب ان يفهموا رغبة ومطالب الكورد، وألّا ينظروا الى الاستفتاء بشكل سلبي”. من جهته قال مسجدي خلال المؤتمر، انه “نتمنى ان يكتب النجاح للحوارات الجارية بين أربيل وبغداد”. وأضاف انه “بما يخص الاستفتاء فان رأينا واضح بهذ الشأن”، مستدركا بالقول ان كل ما يتوصل اليه وفد كردستان مع الحكومة العراقية ايران سوف تحترمه وتدعمه”. وتابع مسجدي “نتمنى لوفد إقليم كردستان النجاح في مهامه المكلف بها”.فيما كان السفير الامريكي واضحا حينما طالب الوفد بتأجيل الاستفتاء، وهو يتمسك بالموقف الأخير لوزارة الخارجية الامريكية والذي أبلغه تيلرسون للبارزاني مباشرة في اتصالهم الاخير قبل عدة ايأم.وعقب الاجتماع قال السفير سيليمان في حديث للصحفيين، انه ابلغ الوفد ان الوقت-لاجراء الاستفتاء- غير مناسب. وقال “لازالت المخاطر قائمة بشأن داعش ومن الممكن تأجيل الاستفتاء لما بعد ذلك”.
*
اضافة التعليق