متابعة العراق اليوم - بغداد
احمد عبد السادة استغربت جداً من موافقة الحكومة العراقية على فتح قنصلية للسعودية في النجف، وذلك لأن الحكومة العراقية تعرف جيداً بأن المملكة الوهابية التكفيرية لم تصبح فجأة عاشقة لشيعة العراق لكي توافق على فتح قنصلية لها في أقدس مدينة شيعية، وهنا نتساءل: ماذا جنى العراق من فتح سفارة للسعودية في بغداد لكي يوافق على فتح قنصلية لها في النجف؟!.
منذ إسقاط دكتاتورية صدام وبزوغ صندوق اقتراع عراقي، أصيبت السعودية بالأرق السياسي وبتصلب الشرايين الطائفي وسيطر عليها تماماً هاجس تحطيم التجربة العراقية، ولهذا فإنها لم تدخر فتوى تكفيرية إلاّ واستحضرتها واستحضرت معها ذباحيها وسفاحيها لإرسالهم إلى العراق، كما أنها لم تدخر بترولاً إلاّ وسكبته فوق نار التوحش في بلاد الرافدين.
السعودية تخوض حرباً ضارية ضد العراق (ضد شيعة العراق بالتحديد) منذ 14 سنة، ولا نبالغ إذا قلنا بأن فتح قنصلية لها في النجف هو جزء من هذه الحرب!!، وذلك لأنّ هذه القنصلية - حالها حال سفارتها - ستكون عبارة عن وكر مخابراتي وغرفة لرسم مخططات التخريب والاختراق الأمني ونشر الفوضى وربما القيام بالتنسيق مع بعض القتلة لاغتيال شخصيات شيعية مؤثرة في عاصمة التشيع العالمي.
*
اضافة التعليق