بغداد- العراق اليوم:
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تقريرًا تحت عنوان “عقب الربيع العربي.. 5 كتاب عرب يجب متابعتهم”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه عقب ثورات الربيع العربي، اتجه الكتاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى كتابة الروايات، التي تكشف طبيعة الحياة السياسية والاجتماعية التي ظهرت آثارها.
وحددت الصحيفة 5 أسماء لكتاب عرب أوصت بمتابعتهم، على النحو التالي:
ياسمين الرشيدي
تروي الكاتبة المصرية في رواية لها تحمل اسم “وقائع من الصيف الماضي”، الاضطراب السياسي في البلاد، وذلك من خلال عدسة فتاة تعيش في القاهرة، وتدور أحداث الرواية في إطار 3 فصول، صيف الأول في العام 1984 حينما اختفى والدها فجأة تزامنًا مع اعتلاء حسني مبارك للحكم في مصر، والثاني العام 1998 حينما أصبحت مخرجة سينمائية في الكلية، وتبدأ جهادها ضد القمع السياسي، والثالث في 2014 عندما تلتقي مع والدها أخيرًا في أعقاب أعمال الفوضى التي خلفتها الثورة، وستنشر تلك الرواية الشهر المقبل باللغة الإنجليزية.
أحمد السعداوي
يروي الكاتب العراقي في أحداث روايته “فرانكشتاين في بغداد”، الأحداث في العراق خلال السنوات الأخيرة، حيث يقوم بطل الرواية هادي العتاك، بائع حاجيات من سكان حي البتاويين وسط بغداد، بجمع بقايا جثث ضحايا التفجيرات الإرهابية خلال شتاء 2005، ليقوم بلصق هذه الأجزاء فينتج كائنًا بشريًا غريبًا، سرعان ما ينهض ليقوم بعملية ثأر وانتقام واسعة من المجرمين الذي قتلوا أجزاءه التي يتكوّن منها.
ويسرد هادي الحكاية على زبائن مقهى عزيز المصري، فيضحكون منها ويرون أنها حكاية مثيرة وطريفة ولكنها غير حقيقية، لكن العميد سرور مجيد، مدير هيئة المتابعة والتعقيب يرى غير ذلك، فهو مكلف، بشكل سري، بملاحقة هذا المجرم الغامض. تتداخل مصائر الشخصيات العديدة خلال المطاردة المثيرة في شوارع بغداد وأحيائها، وتحدث تحولات حاسمة، ويكتشف الجميع أنهم يشكلون، بنسبة ما، هذا الكائن الفرانكشتايني، أو يمدونه بأسباب البقاء والنمو، وصولاً إلى النهايات المفاجئة التي لم يتوقعها أحد.
وفي مقابلة العام 2014 مع صحيفة “نيويورك تايمز”، قال السعداوي إنه يسعى من خلال روايته التقاط الغموض الأخلاقي للحرب، وأنه لا أحد بريء من هذه الحرب والعنف.
شكري المبخوت
أديب تونسي، صدرت له رواية مؤخرًا تحمل اسم “الطلياني“، تروي قصة قيادي سابق في الاتحاد العام للطلبة في تونس يدعى عبد الناصر الطلياني، وهو طالب حقوق من سكان العاصمة تونس والذي يتميز بوسامة إيطالية وتجمعه علاقة حب مع زميلته زينة التي يختلف معها اجتماعيًا، في حين يجمعهما هدف تثوير المجتمع وزينة طالبة فلسفة قادمة من قرية بربرية بالشمال الغربي والمتمردة لتأثرها بفكر بورقيبة الذي منح النساء حقوقا تكاد تكون أفضل من الرجال.
وتسرد الرواية أحداث مرحلة مهمة من تاريخ تونس مرت بها البلاد في السنوات الأخيرة من حكم بورقيبة، وما تلاها وتتناول أحلام جيل نازعته طموحات وانتكاسات صراع الإسلاميين واليساريين ونظام سياسي ينهار.
وصرّح الكاتب أنّ فكرة الرواية جاءته من أحداث ثورات الربيع العربي: “بعد سنتين من الثورة في تونس والمرحلة القريبة من تاريخ تونس شبيهة بمخاوفها وتقلّباتها وصراعاتها بما كان فترة الانتقال من عهد الزعيم بورقيبة إلى عهد زين العابدين بن علي إثر انقلاب 1987″، وفيها بحبكاتها المتداخلة وشخوصها المتنامية التي تتفاوض مع واقعها بانضباطية هلامية لا تتنكر لماضيها ولا تلتزم به كل الالتزام.
في الرواية محطات كثيرة جاذبة ومدهشة في ذبذباتها وتصويرها لمرحلة مهمة من تاريخ تونس في القرن العشرين.
سليم الحداد
تروي رواية سليم الحداد Guapa، التي نشرت ربيع هذا العام، الأحداث السياسية في بلد شرق أوسطي، رفض ذكر اسمه، فشلت في تحقيق الاستقرار والحرية السياسية عقب مظاهرات عارمة في البلاد، وتدور أحداث الرواية من خلال شخصية شاب عربي يبحث عن صديقه الذي ألقي القبض عليه عن طريق الشرطة.
حداد، يعمل في مجال الإغاثة، تربى ونشأ في الكويت والأردن وقبرص، والآن يقسم وقته ما بين لندن والشرق الأوسط، كتب الرواية باللغة الإنجليزية، والآن يبحث عن ناشر لها لتقديمها باللغة العربية.
خالد خليفة
يتحدث الروائي السوري في روايته “لا سكاكين في مطبخ هذه المدينة” عن حالة التفكك التي يعيشها المجتمع السوري بصفة خاصة خلال ربع قرن من الزمان.
ويحكي المؤلف عن إحدى الأسر السورية التي تعيش هذا التفكك بداية عندما هجر الزوج هذه الأسرة، ثم بدأت حالة اللامبالاة من قبل الأم، وهذا الأخ الشاذ، كما تم إقحام مسحة سياسية تثير رغبة القارئ في أن يتعرف على عذابات المجتمع السوري في ظل الحكم الذي قد تمكن من البطش بحياة أفراد هذا الشعب .
وتقتحم هذه الرواية حقبة من تاريخ سوريا وتعيد طرح الأسئلة الحارقة عن الصراع بين الأصوليين والسلطة، نهاية وبداية سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
*
اضافة التعليق