بغداد- العراق اليوم:
أفاد عدد من المطلعين على الشأن العراقي بان أعتذار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن حضور مراسم تنصيب الرئيس الايراني حسن روحاني قد يفسر في غير صالح العبادي. حتى ان بعضهم ذهب الى القول ان الجهات السياسية الايرانية قد تفسر اعتذار العبادي بانه محاولة جادة للدخول في العباءة السعودية، خصوصا ان روحاني قد وجه الدعوة للعبادي، إلا انه اعتذر عن الحضور.
في حين ان البعض خفف من شدة التأثير، أو من النتائج السلبية التي ستنعكس عن هذا الإعتذار، معتبرآ ان الأمر عاد جدآ، وقد حصل ويحصل مثله الكثير من الحالات في العراق، وفي العالم.
ومن الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد أبدى اعتذاره عن تلبية دعوة إيرانية لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية، وتنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني، عازيآ السبب الى أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم سيحضر المراسم ممثلا للعراق.
من جهة اخرى فقد قال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان، إن الأخير "تلقى مكالمة هاتفية من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني"، مبينا أن لاريجاني "قدم خلال المكالمة التهاني للعبادي بمناسبة إحراز الانتصارات الأخيرة وتحرير مدينة الموصل".
وأكد لاريجاني، بحسب البيان، أن "تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه يعد أمرا يبعث على الفرح الكبير، وأن التاريخ سيسجل هذا النصر المؤزر الذي تحقق في عهد الدكتور العبادي"، معربا عن "دعم جمهورية إيران الإسلامية للعراق في حربه ضد الإرهاب وفي المجالات الأخرى".
من جهته، قدم العبادي شكره للاريجاني "على التهاني والإشادة"، مشيرا الى أن "هذه الانتصارات لم تكن لتتحقق لولا وحدة الشعب العراقي والجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائر ضد الإرهاب".
وأشاد العبادي بـ"موقف جمهورية إيران الإسلامية الداعم للعراق في حربه ضد الإرهاب"، مشددا على ضرورة "تضافر الجهود لملاحقة ما تبقى من الإرهاب، فضلا عن استمرار التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري الذي سيخفف حتما من وطأة الإرهاب".
وذكر البيان أن لاريجاني "وجه دعوة للعبادي لحضور مراسيم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني حسن روحاني"، موضحا أن العبادي "شكر لاريجاني على الدعوة لحضور حفل التنصيب متمنيا النجاح للشيخ روحاني في إنجاز مهامه الرئاسية".
وأشار البيان الى أن العبادي "اعتذر عن الحضور كون السيد رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم سيحضر هذا الحفل ممثلا للعراق".
يشار الى أن لجنة الانتخابات الإيرانية أعلنت، في (20 أيار 2017)، عن تقدم حسن روحاني على المرشح إبراهيم رئيسي وفوزه برئاسة إيران لولاية ثانية.
*
اضافة التعليق