بغداد- العراق اليوم:
نفى نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، اتهامه لدولة قطر بدعم الإرهاب الشهر الماضي، مقراً بدعم الدوحة لقائمته السياسية.
ومنذ نحو شهرين، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بدعم الإرهاب، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.
وقال علاوي، في مقابلة صحفية مع صحيفة الشرق لقطرية، اليوم الأحد، إن ما نسب إليه من اتهام لقطر بدعم الإرهاب "كذب ومحض افتراء"، حسب تعبيره.
وكان علاوي قال عقب لقائه الشهر الماضي، مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في القاهرة، أن قطر تتبني مشروعا لتقسيم العراق على أساس طائفي والتدخل في الشقاق الفلسطيني وتشجيع قوى متطرفة لشن اعتداءات على مصر".
وأضاف بحسب وسائل إعلام أذاعت قوله في 18 من حزيران الماضي "آن الأوان أن نتحدث كلنا بصراحة ونضع النقاط على الحروف ونصل لنتائج، يجب أن تُصارح قطر بكل هذه المخالفات وكل هذه المشاكل".
وقال علاوي للصحفة القطرية "ما نسب إلي ليس إلا كذبا ومحض افتراء، فأنا لم أتهم قطر بالإرهاب، لكنني قلت وأقول الآن إن قطر والقطريين هم كانوا ولا يزالون عروبيين بامتياز، ولقد دعمت قطر والدول العربية الإسلامية عدا إيران ائتلاف العراقية عام 2010 سياسياً وهو ائتلاف عروبي ووطني فيه الشيعة وسنة مسيحيين وتركمانيين، ولم تدعم أي جهة تمثل طائفة بعينها".
وأضاف "الدليل على [هذا الدعم] أن ائتلاف الوطنية قد حاز على أكثر الأصوات من الانتخابات رغم التزوير والإقصاء وعدم النزاهة التي رافقت تلك الاتهامات، وهذا هو المنهج الذي نأمل من قطر وأشقائنا الآخرين في البلدان العربية والإسلامية دعمه".
وأكد أن "الكثير من العراقيين استاؤوا من تصريحاتي وأنا لا أعرف ولم أسمع إلا من شخص واحد فقط هو السيد طارق الهاشمي الذي قرأت له هجومًا ضدي ولا أعلم هل هو فعلًا من حرك هذا الهجوم أم تم استغلال اسمه لتمرير هذا القول؟! لكن السيد الهاشمي لم يكذب ما نشر باسمه، الأخ طارق الهاشمي يعلم مدى احترامي له".
ولفت "في ائتلاف العراقية عندما تعرض [الهاشمي] للملاحقة والمتابعة كنت أنا المدافع الأساسي وبقوة ولربما الوحيد عنه، وهو يذكر ذلك ويعلم جيدًا أنني أحترم كل دولنا العربية وهو أكثر من يعلم من أنني شيعي لكن لست طائفيًا على الإطلاق، ومسلم لكنني لست إسلامياً بمعنى تسيس الإسلام وعروبي، ولست عنصرياً أي ضد غير العرب فكيف يمكن أن أهاجم أهلنا من العرب، لهذا أنا أستغرب أشد الاستغراب إلى ما ذهب إليه السيد طارق الهاشمي لكنني أسامحه على توجيه هذه الإساءة لي".
لكن تصريحات علاوي بشأن قطر، قوبلت بعاصفة من الانتقادات على المستوى الرسمي، ووقتها اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي، تصريحاتع بشأن قطر غير مقبولة، قائلا: إنه "أراد ترضية مصر بانتقاده لقطر لكن لا نريد أن يحسب هذا الموقف على العراق".
وقال علاوي رداً على انتقادات العبادي "أما بالنسبة لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي فلم يبدر منه أي تصريح ضدي ولم يخبرني بأي موقف مناقض لتصريحاتي وإنما ذكر رفضه للانخراط في سياسة المحاور وأنا معه كلياً في هذا التصريح".
واستدرك بالقول "لكنني بالوقت نفسه أود أن ألفت النظر إلى أنني لست موظفاً وإنما أنا سياسي ولي مواقفي المبدئية والثابتة، وأنا شخصياً دعوت في اجتماع الرئاسات في العراق وكنت حاضراً فيها بعد المشكلة الخليجية – الخليجية الأخيرة، على العراق وقيادته العمل على ترشيد وترطيب الأجواء وتلطيفها، والقيام بمسعى أخوي لتجاوز المشكلة، وكان هذا الاجتماع مبادرة من دولة الكويت".
وأضاف علاوي "أنا لم ولن أتحدث عن المواجهة مع قطر أو فيما بين الدول العربية أبدًا، وإنما دعوت وأدعو وسأستمر لحل المشاكل في حوار بناء أخوي، وبعيدًا كل البعد عن تأثيرات الدول الأجنبية والتي قد تنطلق من مفهوم فرق تسد، وأنا بصراحة أسجل استيائي الشديد عندما تتوسط دول أجنبية بين الأشقاء العرب".
*
اضافة التعليق