باقر جبر المجلس الاعلى باق والحكيم هو من أنسحب

بغداد- العراق اليوم:

اعلن القيادي في المجلس الاعلى باقر الزبيدي، عن التوصل مع تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم على تسليم جميع المقرات إلى الهيئة القيادية للمجلس.

وكان الحكيم اعلن وبشكل مفاجئ الانشقاق من المجلس الاعلى الذي رأسه لسنوات، وتشكيل تيار الحكمة.

وقال القيادي في المجلس بار الزبيدي، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، "بإنسحاب سماحة السيد عمار الحكيم من المجلس الأعلى؛ لن نكون ضدين، بل سنتنافس في ساحتنا الوطنية المفتوحة لخدمة أبناء شعبنا ومصلحته الوطنية".

واضاف "توصلنا في حواراتنا مع أخوتنا في تيار الحكمة الوطني الى عدم التجاوز على المكاتب التابعة للمجلس الأعلى في بغداد والمحافظات؛ وتسليم جميع المقرات التابعة للمجلس الأعلى".

وتابع انه سيتم "التواصل مع الذوات الأخوة والأخوات في كتلة المواطن والعمل تحت خيمة المجلس الأعلى في البرلمان وكذلك تم التواصل مع كافة التنظيمات في جميع المحافظات، من قبل المكتب السياسي وهيئة القيادة وتم إعداد خطة في هذا المجال للتحرك السريع لإيجاد مُنطلقات مهمة لأجل التواصل مع جماهيرنا وهذا التواصل والإتصالات بجميع المكاتب تسير وفق رؤية الهيئة القيادية بإنسيابية عالية ونجاح باهر". حسب قوله.

وكانت تشكيلات المجلس في المحافظات اعلنت انضمامها لتيار الحكيم الجديد فور الاعلان الرسمي، إضافة الى قادة في المجلس اخرين.

والمتبقي من قادة المجلس الاعلى كل من، باقر الزبيدي، همام حمودي، محمد تقي المولى،صدر الدين القبنجي جلال الدين الصغير.

وبحسب التسريبات فان اصل الخلاف المتفجر داخل قيادة المجلس، بسبب اناطة الحكيم لمهام رئيسة لشخصيات شبابية على حساب قادة الصف الاول.

 

 

بدأت تداعيات تنحي الحكيم عن زعامة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تظهر الى العلن في صراع للسيطرة على مقراته ومحاولات كسب قواعده وقياداته في المحافظات.. فيما شكل العراق لجنة وزارية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والزراعية والصناعية مع السعودية.

فقد اعتبرت الهيئة القيادية للمجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم مسحوباً منها، وبحثت اختيار رئيس جديد، وذلك خلال اجتماع لها مع عدد من اعضاء المكتب السياسي للمجلس في بغداد الليلة الماضية، حيث تداولت الموقف تجاه الاحداث الاخيرة في المجلس وتنحي رئيسه عمار الحكيم واعلانه تشكيل "تيار الحكمة الوطني.".

وجاء الاجتماع اثر استيلاء مناصري الحكيم على مقرات المجلس الاعلى ورفع اسم "تيار الحكمة الوطني"، الذي اعلن تشكيله الحكيم الاثنين الماضي .. فيما تشهد قيادات وقواعد المجلس ارتباكاً واتصالات مع قيادات المحافظات لابقائها في صفوف المجلس أو كسبها للتيار الجديد الذي التحق به نواب كتلته في البرلمان.

وقد ثمنت الهيئة القيادية التي تضم كلاً من : صدر الدين القبانچي خطيب جمعة النجف والشيخ همام حمودي النائب الاول لرئيس مجلس النواب وجلال الدين الصغير امام جامع براثا ومحمد تقي المولى رئيس هيئة الحج والعمرة وباقر الزبيدي وزير النقل السابق، خلال الاجتماع دور الحكيم في رئاسته للمجلس في الفتره السابقة.. واوضحت في بيان صحافي الى انه بالنظر لاصرار الحكيم على الانسحاب من المجلس الاعلى، فقد اعتبر قانوناً ووفق النظام الداخلي مسحوباً من الرئاسة، وستبحث في الايام المقبلة انتخاب رئيس جديد .

 

 

واكدت تبنيها المطلق لارشادات وتوجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف المتمثلة باية الله السيد علي السيستاني وتستلهم منه الروح المعنوية والمواقف الكبرى، كما عبرت عن "اعتزازها وتقديرها لدور الجمهورية الاسلامية و قيادتها المباركة المتمثلة باية الله العظمى الامام الخمنئي دام ظله" .

وشددت الهيئة القيادية والمكتب السياسي "على المضي قدماً بعملها في بناء الدولة وخدمة الوطن والمواطن" .. ودعت اعضاء الهيئة العامة كافة في داخل العراق وخارجه الى مزاولة نشاطاتهم وممارسة دورهم بشكل طبيعي والتواصل مع رئاسة الهيئة .. واوضحت انها انتخبت مسؤولاً تنفيذياً (موقتاً) للمجلس الاعلى ليقوم بالمهام التنفيذية، حسب الصلاحيات الممنوحة له في النظام الداخلي لكنها لم تشر الى اسمه .

واكدت الهيئة القيادية على استمرار كتلة المواطن الممثلة للمجلس الاعلى بعملها في مجلس النواب مع بقية الكتل الوطنية وتفعيل دورها بشكل اكبر في ايجاد التشريعات اللازمة وممارسة وتفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب.

وطالبت الهيئة "الاخوة الذين رفعوا اسماً آخر على بعض المقرات الخاصة بالمجلس الاعلى التوقف عن هذا العمل وتسليم هذه المقرات الى مسؤولي المجلس الاعلى وقد شكلت لجنة بمتابعة هذا الامر"، وذلك بعد ان سيطر انصار الحكيم عليها ورفعهم يافطات باسم التيار عليها.

وجاء اعلان الحكيم عن تشكيله الجديد اثر انشقاقات كبيرة حدثت في صفوف المجلس الاعلى ولجوء عدد من قيادييه إلى إيران لتقديم شكوى ضده يقودهم جلال الدين الصغير وباقر الزبيدي والنائب حامد الخضري حول اختلافات وتباينات في وجهات النظر معه، من ابرزها ان هذه القيادات التي تؤمن بولاية الفقيه والارتباط العقائدي بإيران تطالب الحكيم بدور أكبر في صناعة القرار داخل المجلس وترفض صعود قيادات شابة الى قيادة المجلس الاعلى.

 

ويقول باقر الزبيدي إن القيادات التاريخية للمجلس الاعلى قد تم ابعادها عن القرار السياسي في المجلس، وكان هناك تجاوز من الحكيم على الهيئة القيادية فلم تعد القرارات تؤخذ كما ينص عليها النظام الداخلي للمجلس، بل أصبح هناك تفرد من قبل الحكيم في تقرير ما يراه مناسبًا وإبعاد الآخرين دون الرجوع إلى الهيئة القيادية.

 

 

علق هنا