بغداد- العراق اليوم:
رأى تقرير نشرته وكالة انباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية، الاثنين، أن الاجتماع الذي جرى بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وقادة الحشد الشعبي امس الأول السبت اسقط الرهانات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن أهميّة اللقاء يكمن في تزامنه مع هجمة إقليمية ودوليّة تهدف إلى تقويض دور الحشد.
وقال التقرير الذي اطلع عليه. (العراق اليوم ) إن “رسائل عدّة حملها لقاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع قيادات الحشد الشعبي”، مبنيا أن “اللقاء مع ابو مهدي المهندس وقادة الحشد يأتي بعد أيام على إعلان العبادي انتصار الموصل على الإرهاب الداعشي ويحمل رسائل على أكثر من صعيد تبدأ بالإقليم، ولا تنتهي بما بعد الإقليم”.
وأضاف أن “أهميّة تكمن هذا اللقاء كونه يتزامن مع هجمة إقليمية ودوليّة تهدف إلى تقويض دور هذه القوّات في مرحلة ما بعد داعش، إضافةً إلى المطالبات بحلّ هذه القوّات التي تشكّلت بناءً على فتوى المرجعيّة الدينية”.
ولفت التقرير إلى أن “اللقاء مع قيادة الحشد وآمري التشكيلات ومدراء المديريات والصنوف أبعد من استراتيجي، واللافت أن وحدة فصائل الحشد في الميدان انعكست على قياداته في اللقاء لناحية تقاسم الأدوار والأداء في نسف الادعاءات والأكاذيب التي تسهدف هذه المؤسسة العسكرية والأمنية العراقيّة، التي تشكّل سنداً كبيراً للجيش، وفق العبادي”.
واوضح أن “هذا اللقاء رسم استراتيجة الحشد الشعبي في الاستراتيجية العراقية، بدءاً من أن الحكومة العراقيّة ستحتاج الحشد لزمن طويل، أي أن الرهان على حلّه باتت ساقطة، مروراً بأن قرار الحشد العسكري بيد القائد العام للقوات المسلّحة وفق قانونه، وليس انتهاءً بوحدة هذه الفصائل وحاجتها وحاجة العراق إليها.
وخلص التقرير إلى أنه قد تسقط الرهانات الإقليمية والدولية بعد هذا اللقاء، إلا أن أصحاب هذه الرهانات لن يكلّوا ولن يملّوا حتى إعادة العراق إمّا للاحتلال الأمريكي أو الداعشي، ولكن في حال سقطت أم لم تسقط فإن الخلاصة واضحة الحشد باقٍ ما بقي العراق”.
*
اضافة التعليق