بغداد- العراق اليوم:
كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أنّ رئيس إقليم كردستان المنتهية رئاسته مسعود بارزاني يقود كردستان نحو المجهول وسيشعل حربا دموية طاحنة خلال الأشهر القليلة القادمة , وتحديدا بعد الاستفتاء الذي يصرّ على إجرائه في الخامس والعشرين من أيلول القادم , ويوم بعد يوم يؤكد مسعود بتصريحاته أنّه لا تراجع عن قرار إجراء الاستفتاء والانفصال عن العراق , بل أصبح يهدد بحرب دموية إذا لم يتّجه الكرد نحو الانفصال كما صرّح يوم أمس الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل , ومن خلال تصاعد لهجة التصريحات والتهديد بالحرب , يبدو أنّ أطرافا دولية وإقليمية تدفع مسعود نحو الانفصال عن العراق باستخدام القوّة , بعد إقناعه أنّ الانفصال عن العراق وتحقيق حلم الدولة الكردية غير ممكن بدون الحرب , وأعتقد جازما أنّ أمريكا التي تعارض إجراء الاستفتاء ظاهرا وتدعو إلى وحدة العراق , هي وإسرائيل من يدفع مسعود لهذه المغامرة الخاسرة التي ستحرق اليابس والأخضر , والخاسر الأكبر في هذه الحرب القادمة هم أكراد العراق وليس غيرهم , وأربيل الجميلة ستتحوّل إلى أكوام من الركام كما هي الموصل الآن , وسكان أربيل هم من سينزحون هذه المرّة عن بيوتهم ويصبحوا في العراء كما حصل لهم بعد الانتفاضة عام 1991 , ومسعود وأبنائه وأسرته سيهربون إلى أمريكا وسيأخذون معهم مليارات الدولارات التي نهبوها من أموال الشعب العراقي , كما هرب أبيه من قبله إلى أمريكا ومات فيها .
وحين تستدعي إيران الزعيم الكردي الأبرز جلال الطالباني وبالرغم من حالته الصحية التي يعرفها الجميع , فلا بدّ أنّ أمرا هاما أرادت إيران إبلاغه للزعيم جلال الطالباني يتعلّق بخطورة الموقف وما تخطط له أمريكا وإسرائيل في المنطقة , فإيران تعلم جيدا أنّ مؤامرة الاستفتاء تقف ورائها أمريكا وإسرائيل , وتعلم أيضا أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ستستخدم مسعود كما استخدمت أبيه من قبله في زعزعة استقرار العراق واستنزاف موارده , ومما يزيد الأمر تعقيدا هو سكوت الأحزاب الكردية الكبيرة عن هذا المخطط الجهنمي الذي يقوده مسعود وعصابته الخارجة عن القانون , بالرغم من أن هذه الأحزاب تعلم جيدا أنّ مسعود وأبنائه وأسرته وحزبه هم الأبعد عن طموحات الشعب الكردي في العيش برخاء وسلام , وإذا كانت ديمقراطية العراق لا تعجب مسعود , فالأولى به أن يكون هو النموذج لهذه الديمقراطية الموعودة ويسلّم السلطة بعد انتهاء مدة رئاسته , لا أن يكون زعيم عصابة سطت على السلطة بالنار والحديد , والشعب الكردي الذي يواجه مصيرا أسودا في ظل سيطرة مسعود وعصابته على السلطة , مطلوب منه أن ينتفض ويوقف نيرون الكرد قبل فوات الأوان , وأخص بالتحديد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير , فهما القوتان الوحيدتان اللتان يمكنهما الوقوف بوجه نيرون الكرد , فيا شعبنا الكردي أوقفوا نيرون الكرد قبل فوات الأوان ...
أياد السماوي
*
اضافة التعليق
فريقنا سيء .. ولكن ماذا عن سوء الفيفا والاتحاد الآسيوي، والسعوديين ؟!
ترامب يشرُّم أُذن و( تراچي ) شَرْم الشيخ ..
كيف نتخلص من مرض السكر، ونفوز على السعودية ونتأهل إلى كأس العالم ؟!
عبد الحليم حافظ وعبد الجبار الدراجي و(المرشحون الخردة) !!
رايح يا رايح وين ياسامي مسيعيده ؟!
من رئيس العرفاء مچيسر چاسب الى رئيس الوزراء محمد شياع ..!