بغداد- العراق اليوم:
قبل ان يأتي صدام حسين لكرسي الرئاسة في العراق عام 1979، كانت البلاد في وضع لا يسر ( الأصدقاء )، ولا يسعدهم، فكان ولا بد من أن يأتي (أبو عدي) رئيسآ قويآ للعراق ليسوي الأمور، وتنتهي القصة تمامآ..
تعالوا نقرأ اولآ هذه الأرقام الصادمة، حسب تسلسلاتها التاريخية، وحيث ما هي مثبتة وموثقة في ذاكرة التاريخ:
في عام 1937 طلبت المملكة الاردنية الاندماج مع العراق، لان حكومة الاردن ليس لديها موارد مالية للصرف على الدولة والشعب .
عام ١٩٣٩ طلبت الكويت الانضمام الى العراق لكي تستفيد من مؤسساته الخدمية، ومن المياه الصالحة للشرب، و تستفيد من نظام التعليم والصحة !!
عام 1952 بلغ حجم الديون المتربة للعراق في ذمة بريطانيا خمسين مليون دولار . وفي حينها استدعت الخارجية العراقية السفير البريطاني لدى بغداد ووبخته(يعني رزلته رزالة قوية)، وطالبت الحكومة العراقية نظيرتها الحكومة البريطانية بسداد الديون فورا .
في عام 1956 بلغ حجم الصادرات العراقية من القمح الى كل من بريطانيا وفرنسا وايطاليا ثلاثة ملايين طن
في عام ١٩٥٩ اغلق الرئيس جمال عبد الناصر قناة السويس امام السفن العراقية التي تحمل البضائع الى اوروبا في اطار الضغوطات على حكومة عبد الكريم قاسم .
فحدث ارتباك كبير في اغلب اسواق البلدان الأوربية !!
في عام ١٩٦١ بلغ عدد العمالة الاجنبية الشرعية وغير الشرعية خمسة وثمانين الفا مقارنة بسكان العراق البالغ عددهم آنذاك خمسة ملايين !
في عام ١٩٦١ اعتقل السلطات العراقية ثلاثة كويتيين في مدينة البصرة، لممارستهم التسول بطريقة مذلة، وقد جرى ترحيلهم على الفور .
في عام ١٩٦٤ ارتفعت نسبة مساهمة القطاع الخاص في الانتاج الوطني الصناعي والزراعي بنسبة ٦٤٪
عام 1967 ارسل العراق وعلى وجه السرعة مساعدات اغاثة الى سكان جزر الامارات، وقد شملت اربعة ملايين متر مكعب من المياه الصالحة للشرب ، وخمسين الف طن من الدقيق، وسبعة وعشرين الف قطعة ملابس. وخمسة الاف طن تمر !!
في عام ١٩٦٨ ارسل العراق مئتي شاحنة نقل سعة خمسة طن من انتاج مصانع بابل الى جمهورية مصر العربية ، كمساعدة بعد نكسة حزيران .
في عام ١٩٧١ بلغ عدد السياح العراقيين في اوروبا ولبنان سبعين الف سائح مقارنة بعدد السكان العراق البالغ ثمانية ملايين ونصف المليون .
عام ١٩٧٨ بلغ مستوى الدخل الفردي في العراق سبعة الاف دولار سنويا، وهو الثالث عالميا بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. وحينها قررت الحكومة العالمية السرية وضع حد للعراق فجيئ له بصدام حسين ليدمر البلاد والعباد . آظنكم الان عرفتم، بل وأيقنتم أن قرار وضع صدام حسين في كرسي الرئاسة العراقية لم يكن قرارآ اعتباطيآ، إنما كان قرارآ مدروسآ ومحسوبآ بعناية !!
*
اضافة التعليق