بغداد- العراق اليوم: بعد الإتفاق الذي تم بين وزير الصناعة السابق المهندس محمد صاحب الدراجي، وإدارة موقع (العراق اليوم)، تقرر نشر فصول من كتابه (تحت الطبع)، والذي حمل عنوان: (اللادولة ام الدولة الخفية،من يحكم العراق)؟، حيث يتحدث فيه الدراجي عن كيفية اداره الحكم في العراق منذ ٢٠٠٣ ، ووضع المؤسسات الحكومية في البلد، ومن هو المتحكم الرئيسي في ادائها، وتفوق حالة النفوذ السلطوي على حالة الدولة في ادارة هذه المؤسسات.
كما يكشف المؤلف دور الايادي الخفية لمنظومة الكيان الموازي، الذي يعمل تحت غطاء السلطة، في تهديم حالة الدولة في الإدارات الحكومية والاتجاه نحو حالة اللادولة في الادارة.
ويتطرق الوزير السابق أيضاً الى البعد التاريخي لوضع العراق الحالي، وكيفيه تهديم الدولة، وبناء السلطة بعد تغيير النظام الصدامي المجرم عام ٢٠٠٣ ، وكيف ان الديمقراطية المزعومة، زعزعت أركان النظام الاداري المؤسساتي جراء سوء تطبيقها.
كذلك سوء الادارة ووضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب، والذي يعتبر أسوأ انواع الفساد الاداري، مع عدم الانسجام المستمر بين الحكومة والبرلمان، ودوره في تقوية منظومة السلطة على حساب الدولة، وإصدار قوانين غير محسوبة النتائج، وأخذه لقانون المحافظات المكرس للامركزية كمثال على ذلك..
وكذلك طريقة ادارة مجالس الوزراء على مر السنين السابقة، مستفيدا من تجربته كوزير في حكومتين مختلفتين، وعضويته للبرلمان العراقي. كما يشرح الدراجي في كتابه هذا، قناعاته بوجود كيان موازي او دولة خفية عميقة مرتبطة بأجندات خارجية وداخلية تخريبية لاعاقة عملية بناء الدولة في ظل النظام الجديد. كما يتطرق للنظام العالمي الجديد وعلاقته بادارة مفاصل الدولة والحياة السياسية في العراق، لتنفيذ أجنداته في المنطقة، وفرض واقع جيوسياسي جديد، ووقوف السياسي او المسؤول العراقي عاجزاً -امام هذه التحديات- عن وضع حلول ستراتيجية لبناء الدولة، والاستعاضة عن ذلك بحلول ترقيعية لبناء السلطة وتقوية النفوذ الحزبي او الاثني.
وسنبدأ يوم غد بنشر أول فصل من فصول هذا الكتاب المزدحم بالوقائع، التي باتت لعجائبيتها أغرب من الخيال في عراقنا الجديد!!..