بغداد- العراق اليوم: وصل النجم والأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا للمغرب للمشاركة في لقاء استعراضي بمدينة العيون، الأحد المقبل، برفقة عدة نجوم عالميين سابقين من بينهم النجم المصري محمد أبوتريكة، وتحدث في حوار مع قناة “ميدي إن” المغربية عن عدة قضايا تهم كرة القدم العالمية.
وعبّر النجم الأرجنتيني عن رغبته في العمل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لمحاربة الفساد، مشددا: “قريبا سأعمل مع الفيفا في محاولة لتغيير الأمور، التي لا تسير على ما يرام، وإنهاء هذه السنوات الثلاثين من الفساد التي عاش الفيفا على إيقاعها، تحدثت مع غياني إنفانتينو بهذا الخصوص وهو يدرك أن هذا المشروع صعب للغاية لمعالجة 30 عاما رغم كونه انتخب رئيسا منذ مدة قصيرة”.
وأضاف أسطورة كرة القدم الأرجنتينية: “اللاعبون على استعداد لمساعدتنا وبالطبع نحن نريد إشراك الجميع وكل من له علاقة بكرة القدم وكل من يريد خدمتها، أمريكا الجنوبية ليست أكثر أهمية من أوروبا أو من الدول العربية فالكرة هي نفسها في كل مكان وسوف نحاول أن تبقى كرة القدم مصدر حب وشغف للجميع”.
وتحدث عن صراعه السابق مع الفيفا ومحاربته للفساد، مؤكدا: “ما أود أن يعلمه عشاق ومحبي كرة القدم هو أنني طالما شعرت أني أحارب وحدي في هذه المعركة ضد هؤلاء الناس الذين كانوا يسرقون، وكنت أعرف ذلك ، كان هناك رئيس للاتحاد الأرجنتيني ورئيس للفيفا وللأسف أضيف إليهم ميشيل بلاتيني”.
وأضاف مارادونا: “أحسست بخيبة أمل كبيرة حين اتهم بلاتيني أيضا، فهو واحد منا وكلاعب سابق كنا نراهن عليه لدعم اللاعبين والدفاع عن حقوقهم لكنه انساق وراء ما يرغبه الآخرون”.
وأكد مارادونا أنه تحدث مع عدة لاعبين في الموضوع كالإيطالي توتي والبرازيليين كافو ورونالدينيو، حين التقى بهم في لقاء من أجل السلام، موضحا: “الوقت ليس متأخرا للتغيير، حين تكلمت معهم قالوا لي، دييغو حينما ذهبت سنكون معك لأنك حاربتهم سابقا وعلى عكس ما كانوا يزعمون لم تكن مجنونا”.
وانتقد الأسطورة هجوم الصحفيين الموالين للفيفا عليه، حين كان يهاجم ويحارب الفساد واعتبرهم مأجورين ويتلقون أمولا من المسؤولين الفاسدين، قائلا: “في النهاية انفجرت الفضيحة وكنت على حق لكوني أنحدر من بلد دمّر فيه رئيس الاتحاد الأرجنتيني السابق الأندية التي تعيش مشاكل عدة وحتى الاتحاد حاليا ليس له رئيس”.
وأضاف: “أود أن أشكر عدة لاعبين وثقوا بي وبعدالة قضيتي وقدموا لي الدعم حين كنت أحارب وحدي كإيريك كانتونا وريفالدو ورونالدو وروجيري ورونالدينيو، اعتذر لي الكثير أيضا وقالوا لي إنهم كانوا مخطئين، لم أرد أن أنتصر بل بالعكس كنت أتمنى أن تنتصر كرة القدم من أجل الجماهير ومحبيها لأنها دونهم لا تساوي شيئا”.
وتحدث مارادونا عن علاقته بالعرب، موضحا: “أتاح لي العمل في دبي فرصة اكتشاف عدة بلدان وشعوب رائعة من الإمارات عرفت الأردن والبحرين والمغرب، حين تحب بلدا تحب شعبها أيضا أبهرني حب الناس لي”.
ولم ينس النجم السابق الحديث عن مواطنه ليونيل ميسي، مشددا: “هو عبقري لكنه يعتقد أننا نضع ضغطا عليه، الفريق هو 11 لاعبا ولا يمكننا فقط الحديث عنه، هو ليس خليفتي، فمساره يختلف عن مساري وكرة القدم تغيرت حاليا بشكل كبير، ما يهم هو كرة القدم وليس اللاعبين الكل سيرحل وتبقى كرة القدم”.
وعبّر النجم الأرجنتيني عن دعمه للقضايا الإنسانية، مشيدا بمبادرة بابا الفاتيكان في إجراء لقاء للسلام شارك فيه مؤخرا، كما أعلن عن مشاركته في مبادرة إنسانية بأفريقيا، مشددا: “قريبا جدا سأشارك في حملة للتلقيح في السنغال لكوني أعرف أن عدة أطفال سيتم تلقيحهم للوقاية من الأمراض”.