بغداد- العراق اليوم:
ان تكون صهراً لوزير، فذاك يعني ان ابواب السعد قد فتحت امامك، فالمصاهرة الاجتماعية، ليست سوى جسر يصلك بالمجد والثروة والجاه والنفوذ والسطوة، هذا يحدث لأننا ببساطة في العراق للأسف.
هذا ما يحدث تماماً، في مؤسسات الدولة العراقية، بعد ان تغولت المصالح الذاتية والعشائرية، والمناطقية، وصارت تتحكم بالكثير من مفاصل الدولة، في الدول الديمقراطية، والدولة التي تحتكم للقانون، يصبح وجود اقارب المسؤول التنفيذي او التشريعي، معه في ذات المؤسسة، تهمة تدعو للشك، اما اذا ثبت استغلال ذاك النفوذ من الاقارب، فتلك جريمة تستدعي الاقالة والسجن والعزل، وحسبنا ما حدث لرئيسة كوريا الجنوبية السابقة، التي لا تزال تقضي عقوبة السجن، لا لشيء سوى انها مكنت صديقة مقربة منها للإطلاع على بعض التفاصيل الحكومية، على الرغم من انها تعمل في مكتب الرئاسة الكورية، ولكن القانون فوق الجميع!
طبعاً، السيد كاظم فنجان الحمامي وزير النقل،سمع عن هذه الرئيسة، وعرف عما حدث لها، ولكنه ردد في قرارة نفسه، انها كوريا!
فالاخير، وكما تكشف مصادر وثيقة الصلة به،ل ( العراق اليوم)، تخلى تدريجياً عن صلاحياته القانونية، هذه المرة لصهره الذي اصبح الآمر الناهي، في مفاصل وزارة النقل وشركاتها العملاقة، حيث ان الرائد محمد بحر صهر الحمامي، وهو منسب من وزارة اخرى، اصبح يصول ويجول في اروقة الوزارة، مستغلاً حالة الضعف واللا مسؤولية التي يتسم بها الوزير، فضلاً عن غضه النظر عن الكثير من العقود والمعاملات غير المشروعة.
وتضيف المصادر، ان " الرائد محمد بحر اصبح يتمتع بنفوذ كبير جداً في الوزارة،بل صار باباً من ابواب تمرير الصفقات المشبوهة، والعقود التي يشوبها الكثير من الفساد والمخالفات، حيث يقوم الاخير بتمريرها، مستغلاً قربه العائلي من الوزير الحمامي، وهذا الامر اصبح واضحاً ومكشوفاً لكل العاملين في مقر وزارة النقل، او حتى مفاصلها الاخرى.
وتشير المصادر، ان " محمد (نسيب الوزير) لم يكتف بدور السمسار، والمعقب، بل بات يرافق الحمامي في جولاته الخارجية، ويحاول عقد صفقات او استلام عمولات من شركات اجنبية تتعامل معها الوزارة".، وعما اذا كانت هذه التصرفات تتم بعلم الحمامي، فأن المصادر، تؤكد ان " جهات داخل الوزارة ابلغت الحمامي وبالوثائق عما يقوم به صهره، الا انه اكتفى بالصمت "! الذي لا يعني سوى انه الرضا، او اللامبالاة !! الغريب في الامر ان اللجنة الإقتصادية في وزارة النقل بكل ( عتاويها) لم تحرك ساكنآ عما يفعله نسيب السيد الوزير ،، فثمة صلة حتمآ بين عتاوي المجلس الاعلي والسيد الرائد .. والله اعلم!
*
اضافة التعليق