هل ستذبح قطر قناة الجزيرة قربانآ لإرضاء السعودية والإمارات ؟

بغداد- العراق اليوم:

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تقريرا لمراسلتها إريكا سولومون، عن الأزمة الخليجية، تقول فيه إن قناة "الجزيرة" مستهدفة في الحملة ضد الدوحة.

 ويشير التقرير، إلى أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك، قام قبل فترة من اندلاع ثورات الربيع العربي، التي أطاحت به، وقامت قناة "الجزيرة" ببث الاحتجاجات ضده، بزيارة مبنى القناة الصغير عام 2010، وعلق ساخرا: "هل علبة الكبريت هذه، سبب إزعاجنا؟".

وتقول سولومون إن "القناة، التي انطلقت عام 1966، أثارت الكثير من الجدل في العالم العربي منذ تأسيسها ولغاية يومنا هذا".

 وتبين الصحيفة أن "القناة، التي غيرت وجه الإعلام الناطق باللغة العربية، تتعرض لهجمة، فهي واحدة من أهداف الحملة السعودية الإماراتية؛ من أجل كبح جماح الجارة الصغيرة، التي تغرد خارج السرب، قطر، المتهمة بتمويل الإرهاب، والتقارب مع إيران عدوة السعودية اللدودة، فلم تغلق السعودية والإمارات ومصر والبحرين المجال الجوي والبري والبحري فقط، بل قامت بمنع بث قناة (الجزيرة) أيضا، وأغلقت بعضها مكاتب القناة في عواصمها".

 ويلفت التقرير إلى أن "الجزيرة" تعد بالنسبة للجمهور المتابع لها مهمة؛ لأنها قامت بتقديم آراء متعددة ومتباينة في منطقة راكدة، عادة ما يأخذ المواطنون فيها الأخبار والمعلومات التي تخضع للرقابة من الحكومات.

وتستدرك الكاتبة  بأن البعض الناقد لـ"الجزيرة" يرى أنها مسيسة، وأعطت صوتا قويا للإسلاميين، ولراعيتها الدولة القطرية، البلد الصغير الغني، دورا أكبر من حجهما، وتأثيرا على الرأي العام في العالم العربي.

 وتنقل الصحيفة عن المحاضرة في الجامعة الأمريكية في مصر رشا عبد الله، قولها: "عندما قررت قطر إلغاء وزارة الإعلام رحبنا بهذه الخطوة، لكن مع مرور الوقت اكتشفنا أن (الجزيرة) لم تصبح وزارة الإعلام القطرية فقط، بل وزارة خارجيتها أيضا".

 

علق هنا